تأتي الساعة الواحدة بعد الظهر وأنت جالس أمام مكتبك، وفجأة يبدأ حافزك بالتضاؤل، يمكنك حينها التسلل إلى سلة الوجبات الخفيفة في المكتب للحصول على القليل من النشاط على شكل شوكولاتة، يمكن أن تكون فترة ما بعد الظهيرة صعبة بغض النظر عن شكل يومك اليومي، لكن تناول السكر لا يؤدي إلا إلى نتائج عكسية على المدى الطويل.
على الرغم من أنها قد تمنحك دفعة فورية، إلا أن الحلويات ستفقد طاقتك بعد وقت قصير من تناولها، مما يؤدي بك إلى حلقة مفرغة من الرغبة دائمًا في المزيد، ناهيك عن حقيقة أن السكر يؤثر سلبًا على النوم، لذلك في اليوم التالي ستشعر بالتعب الشديد وترغب في الحصول على هذه الطاقة السريعة بشكل أكبر.
فكيف نوقف هذه الحلقة التي لا نهاية لها ونستمر في فترة ما بعد الظهر دون عكاز السكر؟ تابع القراءة للتعرف على بعض الطرق للتغلب على هذا الركود بدون المعجنات أو الكافيين حتى تتمكن من الوصول إلى المساء وأنت تشعر بالنشاط والإنتاجية.
- تحرك
إذا كنت ترغب في الاستمتاع بفترة ما بعد الظهر، فقد يكون أحد أفضل الخيارات المتاحة أمامك هو تحريك جسمك، حيث أثبت أن جرعات صغيرة من النشاط البدني أكثر فعالية في تعزيز الطاقة من الكافيين لدى الرجال المحرومين من النوم.
لذا، عندما تشعر بالتعب، اقضي 10 دقائق في المشي حول المبنى أو أعلى وأسفل الدرج، أو حتى ابحث عن زاوية للقيام بالقفز والضغط، وستعود إلى المهام التي بين يديك وأنت تشعر بمزيد من اليقظة والنشاط من الداخل.
- اذهب إلى النعناع الطازج
يمكن للنعناع أن يفعل أكثر من مجرد إنعاش أنفاسك بعد الغداء، أظهرت الدراسات أن رائحة النعناع يمكن أن تقلل من التعب وتزيد من اليقظة العقلية، حيث تناول كوبًا من الشاي بالنعناع، أو ضع قطعة من العلكة القوية أو النعناع، أو احتفظ بزجاجة من زيت النعناع العطري بالقرب من مكتبك وقم بوضعها أسفل أنفك مباشرةً للحصول على تأثيرات منشطة.
- زود طاقتك بالدهون
لقد اكتسبت الدهون سمعة سيئة في الماضي، ولكن في السنوات القليلة الماضية، تم إجراء المزيد من الأبحاث حول عدد الدهون المفيدة للصحة العامة.
وتعتبر الدهون أيضًا مصدر الوقود الأكثر كفاءة في استخدام الطاقة للجسم، وتوفر دفعة مستدامة لن تتركك تتحطم، وتشمل مصادر الدهون الجيدة التي يمكنك تناولها في فترة ما بعد الظهر الأفوكادو أو المكسرات أو أي نوع من زبدة الجوز مع الفاكهة، وإذا كنت تبحث عن شيء مُصنع مسبقًا، فإن شريط RX يصنع عبوات زبدة الجوز الممتازة (زبدة اللوز وزبدة الفول السوداني بالقرفة والعسل هما المفضلتان) التي يمكنك الحصول عليها وأخذها أثناء التنقل.
- انت بحاجة لمزيد من البروتين
في بعض الأحيان، على الرغم من أن موعد الغداء بعد ساعات قليلة فقط، إلا أن نقص الطاقة بعد الظهر يمكن أن يكون علامة على أنك بحاجة إلى المزيد من الطعام، هذا صحيح بشكل خاص إذا لم تنم جيدًا في الليلة السابقة، أو كنت تمارس تمرينًا صباحيًا صعبًا.
في تلك اللحظات، ستساعدك وجبة خفيفة غنية بالبروتين على إمدادك بالطاقة خلال فترة ما بعد الظهر وتوفير مستويات طاقة ثابتة، مثل البيض على وجه الخصوص مليء بفيتامينات ب، والتي تعتبر ضرورية لإنتاج الطاقة
- عليك بالشاي الأخضر
على الرغم من أنه ليس من الجيد أبدًا شرب كميات كبيرة من الكافيين في فترة ما بعد الظهر، إلا أن الجرعات الصغيرة يمكن أن توفر القدر المناسب من الطاقة التي تبقيك مستيقظًا أثناء الليل.
حيث يتفق معظم الناس على أنك إذا شربت الكثير من القهوة، فقد تشعر بالتوتر أو الانفعال وذلك لأن الكافيين يساعد جسمك على العمل بشكل أسرع وأكثر صعوبة، ومن أجل الحفاظ على صحة القلب وضغط الدم الصحي، يجب على الناس الحد من تناول القهوة إلى أقل من ستة فناجين يوميا - استنادا إلى الأبحاث العلمية، حيث ستة منها كانت نقطة التحول حيث بدأ الكافيين في التأثير سلبا على مخاطر القلب والأوعية الدموية.
لذلك لا تحرم نفسك من فوائد القهوم، لأن وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك فهي واحدة من أكثر الأسباب التي يمكن الوقاية منها، حيث وجد الباحثون أيضًا أن المشاركين في الدراسة الذين لم يشربوا القهوة مطلقًا أو تناولوا القهوة منزوعة الكافيين فقط، كان لديهم في الواقع معدلات إصابة بأمراض القلب أعلى بنسبة 7٪ إلى 11٪ من أولئك الذين شربوا كوبًا أو كوبين من القهوة العادية يوميًا، لذلك معرفة حدود ما هو مفيد لك وما هو غير ضروري هو أمر ضروري، كما هو الحال مع أشياء كثيرة، الأمر كله يتعلق بالاعتدال؛ فالإفراط في تناول الطعام سوف يدفع صحتك ثمنه
إذن، ما هي أفضل خياراتك لتناول مشروب من شأنه أن يزيدك من الكمية المناسبة؟ يعد كوب من الشاي الأخضر خيارًا رائعًا لأنه يحتوي أيضًا على مركب L-Theanine، الذي يساعد على تعزيز الاسترخاء ويوازن أي توتر بسبب الكافيين.