يلجأ عدد كبير من الاشخاص حول العالم لعمليات زراعة الشعر عند مواجهة حالات الصلع أو لدى المعاناة من الشعر الخفيف. فما هي أهم المعلومات التي يجب أن تعرفها حول هذا الموضوع؟ تعرّف على كل مراحل زراعة الشعر من التشخيص للجراحة وحتى الشفاء وإقرأ عن حسناتها ومخاطرها هنا.
لأسباب صحية، وراثية أو عمرية يواجه الرجال وحتى النساء مشكلة تساقط الشعر والصلع. وتصاب العديد من مناطق الجسم بهذه الظاهرة، اذ يعاني الرجال أحياناً منها وجوههم أيضاً وتخفّ نسبة الشعيرات في محيط اللحية والشوارب.
وبما أن الصلع هو من أهم علامات الشيخوخة المرفوضة من قبل الجميع، يجلأ غالبية الاشخاص الى عملية زراعة الشعر لاستعادة كثافته المعهودة وابعاد علامات التقدم بالسن.
أنواع عمليات زراعة الشعر
تختلف أنواع عمليات زراعة الشعر وفقاً لحاجة وطلب الشخص، وتتغيّر تكلفتها حسب التقنية المستخدمة فيها. وفي عالم الطب حالياً، هناك نوعان من عمليات زراعة الشعر
عملية غرس الشعر التي تعتمد على زراعة الشعيرات الطبيعية، أي أنه يتم نقل البصيلات من مكان الى آخر. وهذا النوع هو الاكثر انتشاراً لأنه مضمون النتائج ونادراً ما يؤدي الى مضاعفات صحية سلبية.
عملية زراعة الشعر الصناعي وهي تعتمد على شعيرات مصنّعة تزرع في الاماكن المطلوبة.
مراحل عملية زراعة الشعر الطبيعي
في المرحلة الاولى، يوضع المريض تحت تأثير المخدّر الموضعي.
يأخذ الطبيب الشعيرات الطبيعية من أسفل الرأس ويحرص على فصلها عن فروة الرأس بدقّة بشكل يحفظ البصيلات.
بعدها يتم نقل البصيلات الى المنطقة المصابة بالصلع الجزئي أو الكامل، وتزرع هناك عن طريق اجراء شق (لا تتعدّى فتحته ثلث السنتمتر) لوضع البصلة في داخله ثم يعاد اغلاقه على الفور.
يمكن أن تصل مدّة اجراء العملية الى ست ساعات (أربع ساعات كحد أقصى)، تُزرع خلالها حوالي خمسة آلالف شعرة. فيما تكون نتيجة العملية مضمونة بنسبة 95%.
تتراوح تكاليف عملية زراعة الشعر بين 700 و 2000 دولار أميركي في المناطق العربية، لكنها تكون مكلفة أكثر في الدول الاجنبية والاوروبية اذ تصل قيمتها الى 5 آلاف دولار أميركي.
أما بالنسبة للشفاء والتعافي من هذا الجراء الجراحي، فهو يتطلّب أسبوع تقريباً يعود خلالها الفرد الى شكله الطبيعي وتختفي أعراض ما بعد العملية.
والجدير الذكر أن مراحل عملية زراعة الشعر الصناعي تتشابه الى حدّ بعيد مع عملية زراعة الشعر الطبيعي. الا أنها تختلف من حيث النتائج والمضاعفات.
ما هي مخاطر وحسنات زراعة الشعر؟
تعتبر عمليات زراعة الشعر مضمونة وآمنة في معظم الاحيان، لكنها تؤدي كسائر العمليات الجراحية الى ظهور بعض الاعراض الطفيفة. فغالباً يعاني المرضى من انتفاخ بسيط في منطقة الرأس والعينين، لكنه يختفي في غضون أسبوع فضلاً عن ادوية المضادات الحيوية الذي يصفها الطبيب.
وفيما يخصّ النتائج فان هذا النوع من العمليات يتّصف بالفعالية والنتائج الاجابية، لكن عندما تحدث زراعة الشعيرات في منطقة الذقن لدى الرجل من المحتمل أن تنخفض نسبة نجاحها بسبب اختلاف نوع البشرة وكذلك نوع الشعرة بين الوجه والرأس.
ولكنّ من حسنات عملية زراعة الشعر الطبيعي أنها تسمح بنموّ الشعر بشكل عادي وطبيعي بعد اجرائها نتيجة لسريان الدورة الدموية في البصلة بشكل عادي. ويمكن للفرد أن يتعامل مع الشعر تماماً كشعره الطبيعي أي أنه يستطيع قصّه وغسله.
أما بالنسبة لعملية زرع الشعر الصناعي فهي أقل ضمانة فمن الممكن أن يرفض الجسم الشعيرات الصناعية "الدخيلة" مما يؤدي الى فشل العملية وبروز حالات من الالتهاب وغيرها من المشاكل الصحية!