بالصور: حلاق عراقي يحول بقايا الشعر للوحات فنية

  • 12-17-480x675.jpg
  • 13-6-375x675.jpg
  • 14-3-480x675.jpg
  • 15-1-480x675.jpg
  • 16-800x675.jpg
  • 17-1-1-800x675.jpg
  • 18-800x675.jpg

اختار الشاب العراقي حسين فالح لنفسه اتجاها آخر في عالم الحلاقة، ليصبح أحد الشبان المبدعين ليس في الحلاقة فحسب بل في ابتكار وإنشاء لوحات فنية مذهلة ببقايا الشعر الذي يتجمع في محله نهاية كل يوم.

وتعود موهبة الشاب العراقي حسين وهو من سكان بغداد، في الرسم عموما إلى سنوات طفولته والتي بدأت مع الورقة والقلم، لتشهد تطورا مع مرور السنوات وصل إلى أساليب لافتة ميزته عن غيره من الفنانين والموهوبين من خلال استخدام أنواع معينة من الأطعمة والفواكه والخضار وحبات البن وأوراق الشاي وأشياء أخرى.

إلا أن الأمر بدا مختلفا خلال السنوات القليلة الماضية بعد أن بدأ برسم لوحاته على أرضية صالون الحلاقة الذي يملكه ببقايا شعر زبائنه من الشبان، مشكلا بها لوحات جميلة وملفتة للنظر بسبب المادة التي لجأ إليها في الرسم وتفاصيل الرسوم الدقيقة.

وتتنوع اللوحات التي يرسمها الفنان الشاب، حيث يجسد في بعضها صورا لشخصيات مشهورة وبعضها الآخر لحيوانات متنوعة مع التزامه بأدق التفاصيل فيها، مثيرا بذلك إعجاب آلاف المتابعين عبر حسابه في ”أنستغرام“ الذين يحرصون على تقديم الدعم المعنوي له لمتابعة وتطوير موهبته.

وعن سبب لجوء حسين إلى الشعر، يقول الفنان : إنه ”لجأ إلى استخدام هذا الوسيلة في تجسيد لوحاته حبا بالتميز عن غيره ولتخصيص لون فني خاص به يرتبط باسمه هو“.2020-06-15-1

إلا أن هذه اللوحات وبالرغم من صعوبة إنشائها واستغراقها لعدة ساعات، فإن عمرها قصير جدا، كونها مؤقتة تنتهي بمجرد التقاط الصور ثم تتناثر الشعيرات على أرض الصالون أثناء تنظيفه.

ولتجاوز هذه المشكلة وتخليدا للوحات، كشف الفنان أنه ”بصدد رسم لوحة من الشعر على لوح ثابت بدلاً من أرضية صالون الحلاقة، كبداية للوحات أخرى ثابتة في المستقبل القريب، سيسعى لعرضها جميعا بمعرض خاص به وسيكون أول معرض يقيمه للوحاته“.

ويضيف حسين أن ”هذه الرسوم بالرغم من كونها هواية فقط ولا تعود عليه بأي مردود مادي، إلا أنها زادت من إقبال الزبائن للحلاقة لديه نظراً للشهرة التي منحتها إياه، فضلاً عن تخصيص آخرين الزيارة إلى صالونه لرؤية لوحاته عقب السماع بها“.

ويفتقد حسين بحسب قوله، للدعم من أي جهة أو هيئة حكومية أو خاصة، بالرغم من بعض الوعود من أشخاص مرتبطين بجهات رسمية تواصلوا معه سابقاً ووعدوه بدعمه في موهبته إلا أنه لم يحصل على أي دعم يُذكر حتى الآن.

ويختم حسين بأمنيته أن يتم احتضان موهبته ودعمه لإثبات نفسه كأحد الشباب المبدعين الذين يمثلون العراق، داعياً بنفس الوقت الشباب الموهوبين الذين لم يسلَط عليهم الضوء لمواصلة العمل والاجتهاد لتحقيق كل ما يسعون إليه.

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد