بالصور: تسريحة "عرف الديك" أحدث تقليعات الشباب العراقي
انتشرت في ساحة التحرير بوسط بغداد، تقليعة جديدة بين الشباب العراقي تمثلت في تسريحة "عرف الديك" التي اشتهر بها المغني الأمريكي إلفيس بريسلي، في دلاله على رغبة الشباب المتظاهرين بالتحرر من الماضي.
ويقول المتظاهر قاسم، وهو يسعى للحصول على شاي وبسكويت يقدم مجاناً للمتظاهرين داخل إحدى خيم الاعتصام: "كل شيء مختلف الآن، نحن أحرار".
ويحتشد الآلاف بينهم طلبة وشباب عاطلون عن العمل في ساحة التحرير يومياً، مطالبين بإصلاح شامل للأوضاع في بلادهم.
ويقول الناشط عمر دبور "23 عاماً"، المعروف في ساحة التحرير: "الموديلات بدأت بالتدرج منذ عامين، لكنها تفجرت مع ثورة ساحة التحرير، لأن الناس يشعرون بحرية أكثر للتفلت حتى من العادات الاجتماعية الموروثة".
واختار هذا الشاب أن يترك شعره ينمو إلى الأعلى كما يفعل أعضاء فرقة "جاكسون 5". ويقول: "شباب ساحة التحرير جريئون.. أصبح هذا الأمر طبيعياً"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "الأمر يختلف في باقي مناطق المدينة، هناك تحفظ أكثر".
وفي الساحة أيضاً، يقف كرار رياض "20 عاماً" وقد وضع نظارات شمسية بعدسات صفراء وحزاماً جلدياً أسود، وهو يسرّح خصل شعره الطويل بأصابعه على طريقة النجم الأمريكي جوني ديب، قائلاً: "اليوم كل شيء ممكن. نفعل ما نريد هنا".
ويؤكد مختصون أن تسريحة الموزة القديمة لإلفيس بريسلي هي التي تحظى بالشعبية الأكبر.
وتحدثت مواقع إلكترونية مهتمة بهذا المجال عن قصة "البومبادور" الشائعة بين الشباب، وقد سمّاها هكذا الملك لويس الـ15. ويعتبر من يعتمدها أنها تظهره كـ"رجل مثير وعصري".
ويقدم عدد من صالونات الحلاقة في العراق، وبأساليب مختلفة، هذه التسريحة الكلاسيكية بتدرجات مختلفة ترتفع وسط الرأس ويطلق عليها اسم "الماهوك".
وتقول زهراء غندور، وهي شابة عراقية تعمل في مجال الإنتاج والسينما: "جذور هذه الظاهرة تعود إلى التسعينيات، في صالونات ومحال حلاقة للرجال في الأحياء الشعبية لمدينة الصدر" في شمال شرق بغداد.
وتشير إلى أن تلك المنطقة كانت إبان نظام صدام حسين "مستبعدة ومهمشة، والأهالي كانوا يريدون الظهور، وكانت هذه بالنسبة لهم وسيلة للتعبير عن أنفسهم، للاحتجاج".
وتضيف أن باروكات الشعر "بدأت بالفعل قبل عامين وما زالت في مدينة الصدر".
ويعتبر مصور الفيديو زهير العطواني الذي يتحدر من مدينة الصدر والمشهور في العراق، من أكثر المروجين لموديلات الشعر المبتكرة من خلال حفلات الزواج التي يصورها ويشارك فيها شباب بتسريحات شعر مختلفة، وصارت أغنيته الشهيرة "صورني يا عطواني" تتردد على كل لسان من بغداد إلى بيروت.