الغسيل المتكرر لليدين مع استخدام المطهرات أمران حيويان للوقاية من فيروس كورونا الجديد، إلا أن لهما تأثير سلبي على الجلد والبشرة، ويسببان جفاف وتشقق اليدين.
ووفقاً لاستشارية الأمراض الجلدية في عيادة كادوجان كلينيك البريطانية، سوزان مايو، فإن غسل اليدين المتكرر يمكن أن يضر بسلامة الجلد كحاجز، ويزيل الزيوت الطبيعية، ويتسبب في جفاف الأيدي والتهابها وتهييجها.
وأوضحت "مايو"، في تصريحات نقلتها صحيفة "الإندبندنت" البريطانية: "إذا تضرر الجلد، يصبح أقل فعالية كحاجز ضد العدوى، لذا فإن ترطيبه أمر ضروري، ولكن بالتأكيد دون التوقف عن غسل اليدين".
وتقدم مجموعة من النصائح التي من شأنها تقليل جفاف اليدين:
1- غسول مضاد للميكروبات
توصي استشارية الأمراض الجلدية سوزان مايو باستخدام منظف مرطب لغسل اليدين، بدلاً من الصابون التقليدي، إذ يمكن أن يساعد على تنعيم وترطيب البشرة، ويعد هذا النوع من المرطبات مضاداً للميكروبات ما يعني قتل الكائنات الحية الدقيقة ويوقف نموها.
كما اقترحت "مايو" البحث عن المنتجات التي تحتوي على مكونات مثل زبدة الشيا، وصبار الألوفيرا، لاستخدامها في تطهير وتنعيم البشرة.
2- كريمات اليد الخالية من العطور
بعد تجفيف يديك أو استخدام جل معقم لليدين، يقول آدم فريدمان، استشاري الأمراض الجلدية في عيادة هارلي ستريت للأمراض الجلدية، إنه يجب عليك وضع طبقة سميكة من كريم اليد الخالي من العطور للمساعدة على إبقائها مغذية، ولتهدئة أي مناطق جافة بها، وتقليل تهييج الجلد.
3- تجفيف اليدين بشكل جيد
بالإضافة إلى الغسيل المنتظم، قال "فريدمان" إن عدم تجفيف الأيدي بشكل صحيح يمكن أن يكون له تأثير على جفاف الجلد، لأنه يزيل الزيوت الطبيعية للبشرة عند تبخرها.
واتفقت الطبيبة مايو معه في الرأي، مضيفة: "تجفيف يديك جيداً مهم أيضاً في الحد من انتقال البكتيريا والفيروسات، والتي من المرجح ظهورها على الجلد الرطب".
وتابعت: "المناديل الورقية ذات الاستخدام الواحد أكثر صحية من مجففات الأيدي الكهربائية في الحد من خطر انتقال الفيروسات".
وأشارت إلى أنه في حالة استخدام مجفف الأيدي، لا بد من التأكد من تجفيف اليدين جيداً، فضلاً عن ضرورة تجنب تجفيف اليدين بمسحهما في ملابسك، التي قد لا تكون نظيفة ومن ثم نقلها العدوى مرة أخرى إلى اليدين".
كما نصحت بضرورة تغيير المناشف القماشية في المنزل بشكل متكرر، خاصة في حالة استخدامها من قبل عدة أشخاص، لمنع انتقال العدوى.
4- ارتداء القفازات
قالت استشارية الأمراض الجلدية إن ارتداء القفازات يصنع طبقة إضافية من الحماية، خاصة عند التنظيف.
وتابعت: "وضع طبقة سميكة من كريم اليد ليلاً وارتداء قفازات قطنية قبل النوم يمكن أن يساعد على تغذية البشرة وإصلاحها".
أما "فريدمان" فأشار إلى أن العديد من منتجات التنظيف المنزلية تحتوي على مواد كيميائية تضر الجلد، وتتسبب في التهابه، لذا نصح بارتداء القفازات أثناء تنظيف المنزل.
وأكد ضرورة ارتداء القفازات المطاطية لفترات قصيرة فقط، لأنها قد تؤدي إلى تفاقم الأمراض الجلدية.