لم يعد الحصول على بشرة نضرة ومشرقة بعيداً من المشاكل التي تصيبها، ولحية مرتبة أمراً ثانوياً بالنسبة إلى الرجال، بل أضحى خطوة روتينية أساسية خصوصاً أنها تؤثر على مجرى حياتهم بشكل عام. فقد كشفت الابحاث والدراسات أن شكل الرجل الخارجي يؤثر مباشرةً على أمور أخرى في حياته، كالحياة العاطفية والمهنية والاجتماعية.
وبالتالي، هذا ما يلزم الرجل بالحفاظ على نظافته الخارجية واتباع اجدد الصيحات الجمالية ومعرفة اختيار منها ما يناسبه الاكثر ويعكس أفضل صورة عنه. فكيف تؤثر عاداتك الجمالية على مجرى حياتك إذاً؟
- زعزعة الثقة بالنفس: إجمالاً، إن بعض الرجال يعانون من التعرق وتفرز أجسامهم روائح كريهة، فيحاولون اخفاءهم باستخدام رذاذ معطّر. لكن أطباء الجلد يؤكدون أنّ هذه العادة خاطئة لأنها تؤدي إلى حساسية جلدية خطيرة تتمثل بتهيج منطقة تحت الإبط. وقد أظهرت دراسة حديثة أنّ 80 في المئة من الرجال يشعرون بالاحراج نتيجة ظهور التهيج في منطقة تحت الإبط. كذلك، كشفت الدراسة أنّ حساسية الجلد التي تصيب الرجال في منطقة تحت الإبط تمنع 59% من ممارسة النشاطات الرياضية وذلك لئلا يكتشف الآخرون أمرهم، وتعزع ثقة 52% منهم.
- تأثير نفسي: أثبتت الدراسات أن تاريخ الرجل الجمالي يؤثر بشكل مباشر على نفسيته. فقد تبين أن الرجال الذين يعانون من مشاكل جمالية كالتعرق مثلاً، يشعرون بالرفض المجتمعي وهذا ما يؤثر مباشرةً وبطريقة سيئة على نفسيتهم ويتسبب بظهور بعض الامراض النفسية خصوصاً بالنسبة إلى الرجال الحساسين. وفي هذا السياق، يؤكد علماء النفس أنّ اهمال النظافة الخارجية يتسبب برفض مجتمعي يترجم بالانزوائية والانطوائية والوحدة، التي بدورها قد تكون مضرة جداً وخطيرة في حال لم تعالج. ويؤكد علماء النفس، أنّ المشكال النفسية التي تظهر عن اهمال النظافة الخارجية قد تترجم في بعض الحالات بالاكتئاب والقلق الاجتماعي، إذ تتزعزع ثقة الرجل بنفسه ويقلق بشأن آراء الآخرين تجاهه.
- الشعور بالنقص والرفض الاجتماعي: كذلك، من الامور والمشاكل التي تنتج عن اهمال الرجل لنظافته الخارجية والروتين الجمالي هو الشعور بالرفض الاجتماعي وبعقدة النقص. فقد اثبتت الابحاث أن في عصرنا هذا، بات الشكل الخارجي بمثابة الهوية التي تعرف عن الانسان، كذلك فإن متطلبات الحياة قد فرضت شروطها الجمالية الخاصة والقاسية، وهذا ما أبعد الرجال الذين لا يلتزمون بالروتين الجمالي عن دائرة النجاح الاجتماعي. وفي هذا السياق، يؤكد علماء الاجتماع أن اهمال الرجل للنظافة الخارجية وللمعايير الجمالية العالمية، يشعره بالاحراج ويقلق لديه هواجس ومخاوف اجتماعية تمنعه من الانخراط في المتمع وتسبب بانزوائه.
- الفشل المهني: كذلك من المشاكل التي يسببها اهمال الرجل لنظافته الخارجية وللروتين الجمالي هو الفشل المهني. فقد أظهرت الدراسات أن الرجل الذي يعاني من الرفض المجتمعي نتيجة شكله الخارجي الذي لا يتماشى مع المعايير الجمالية العالمية، يشعر أيضاً بعدم الرغبة في تحقيق التقدم المهني واحراز النجاح وبالتالي هذا ما يتسبب بفشله. كذلك، تبين ان الرجل الذي يشعر بالرفض المجتمعي نتيجة شكله الخارجي ينعزل عن محيطه المهني ولا يتواصل مع زملائه بالطريقة الصحيحة وهذا ما يتسبب بفشله المهني.
- الفشل العاطفي: أخيراً، ليس سراً أن الشكل الخارجي يؤثر مباشرةً على الحياة العاطفية، فالمراة يجذبها الرجل الجميل والذي يلتزم بروتين جمالي، في حين تبتعد عن من يهمل أناقته ونظافته الخارجية. وبالتالي، فإن اهمال النظافة الخارجية والاصابة ببعض مشاكل وامراض البشرة تسبب النفور العاطفي.