أندرويد (Android) مقابل الآي-أو-إس (iOS): صراع الجبابرة

أندرويد (Android) مقابل الآي-أو-إس (iOS): صراع الجبابرة

نظام التّشغيل هو البرنامج الأساسي الذي يتحكّم بالهاتف الذّكي أو الجهاز اللّوحي أو حتّى وظائف الكمبيوتر. وفي عالمنا الحاضر، المعركة الرّئيسيّة بين برنامج شركة جوجل (Google) المعروف بأندرويد والآي-أو-إس الخاص بشركة آبل (Apple). تنتشر كل من هذه الأنظمة على نطاقٍ واسعٍ يشمل مئات الملايين من المنصّات، من يد الأولاد الذين يتمتّعون بهواتفهم الجديدة إلى يد المُبرمج المتمرّس. لكن ما تزال مسألة العقد نفسها، أي برنامج هو الأفضل؟

أندرويد مقابل الآي-أو-إس

الغزو العالميّ. (بطريقة جيدة!)

لا يمكن لأحد أن يُجادل حول أهميّة الهواتف الذّكيّة والأجهزة اللّوحية في حياتنا اليوميّة وخاصّةً بعدما تمكّنا من وصلها بالإنترنت. هذا هو العامل الأساسي الذي أدّى إلى هذا الإنتشار الهائل للهواتف الذّكيّة خاصّةً، إذ تَعدّدت طُرق التّواصل بين الأشخاص أينما كانوا في العالم، من المُخابرة الصّوتيّة العاديّة،فالمخابرة الصّوتيّة عبر الإنترنت والآن المخابرات عن طريقة الإتّصال المرئيّ أو ما يُعرف بالإتّصال الفيديو (Video Call). على التّقريب، ٩٩% من هذه الهواتف تستعمل نظام تحكّم أندرويد أو نظام تحكّم الآي-أو-إس وهذا هو المقصود بالغزو، فمن مشاركة صورة بين الأصدقاء إلى إتمام صفقة دوليّة، مجال إستعمال هذه الأجهزة يستمر بالتّقدم مع تطوّر هذه الأنظمة.

التّخصيص والتّجربة الشّاملة

في عالم اليوم، كل الأجهزة تُعتبر سهلة الإستعمال، لكن تُصبح وديّة أكثر عندما يختار المُستخدم شخصيّاً التّفضيلات التي يريدها في هاتفه النّقال. يؤمّن نظام الأندرويد نطاق أوسع على مستوى تخصيص الهاتف والتّحرير الشّخصي إذ الأجهزة التي تستعمل هذا النّظام تسمح للشّخص بتحديد الإختصارات، كما بإمكانه تثبيت تطبيقات بديلة تسمح بإختيار واجهات جديدة للمستخدم. هذه المُلحقات مفقودة في نظام الآي-أو-إس ومع ذلك تُظهر تقارير المُستخدمين سهولة في الإتّصال عند إستخدام هواتف آبل وإنتشار التّطبيقات التي تساعد على ذلك مثل آي-ميساج (Imessage) وفايس تايم (FaceTime) الحصريّة لأجهزة الآي-فون (Iphone).

أندرويد مقابل الآي-أو-إس

العديد مقابل الواحد

وقد تكون هذه الفئة التي سمحت لنظام أندرويد بالبقاء على المستوى نفسه مع الآي-أو-إس وهذا بسبب إنتشار النّظام التّابع لشركة جوجل على منصّات وأجهزة يتخطّى عددها تلك التّابعة لشركة آبل إذ قد نجد نظام أندرويد على هواتف وأجهزة سامسونج (Samsung)، سوني (Sony) و أل-جي (LG). لكن تبقى حصريّة الآي-أو-إس من أهمّ مميّزاته وهذا التّفرّد يُحارب إنتشار الأندرويد ما يُبقي هذه المعركة مشتعلة حتّى الآن.

التّدابير الأمنيّة

الأمن الإلكترونيّ (Cyber Security) ليس بمزحة في هذه الأيام خصوصاً بعدما جمع المُستخدم كل معلوماته الحسّاسة ومنها بياناته المصرفيّة داخل الجهاز المُتّصل بشبكة الإنترنت. يتفوّق في هذه المسألة نظام الآي-أو-إس على نظام الأندرويد من خلال حصريَته التي تسمح له بحماية نفسه من البرامج الخبيثة كما أن التّأخير في التّحديثات الأمنيّة لأجهزة أندرويد يضع العديد من المستخدمين أمام خطر الإختراق الإلكتروني ما يُعرّض جميع المعلومات الخاصّة للسّرقة أو الإستعمالات الشّائنة.

في عالم اليوم المُتقدم تقنيّاً، كل الهواتف الذّكيّة مهما كان نوعها أو نظام التّحكّم الخاص بها تجعل حياة المرء أسهل وعليه هو أن يختار التّخصيصات التي تتناسب أكثر مع نمط حياته. قد نتساءل إلى الأبد من هو الأفضل بين الأندرويد و الآي-أو-إس والخيار الأنسب هو تَجربة النّظامَين ومعرفة مع أيٍ منهما تتطابق، هل ستكون هواتف سامسونج السّهلة الإستعمال أم هواتف آبل الأنيقة؟

الكاتب: نزار زغيب
المزيد