أبلغت شركة مايكروسوفت للتكنولوجيا، موظفيها الصحفيين عبر البريد الإلكتروني، أنه تم استبدالهم بالآلات (روبوتات) وأن وظائفهم ستزول في غضون شهر.
واستبدلت مايكروسوفت أكثر من 50 صحافيا بأجهزة الروبوت، التي تم تصميمها لاختيار القصص الإخبارية المناسبة.
وتعاقدت الشركة، التي تتخذ من ولاية كاليفورنيا الأمريكية مقرا لها، مع شركة ”PA Media“ في بريطانيا، لتزويدها بروبوتات تنسق تحديث الصفحة الرئيسية للشركة على موقع ”MSN“ على الويب ومتصفح ”Edge“.
وقال أحد هؤلاء الصحافيين المتأثرين لصحيفة الغارديان البريطانية: ”كنت أقضي كل وقتي في القراءة عن كيفية تولي الأتمتة والذكاء الاصطناعي لجميع وظائفنا، ثم حدث الأمر لي وأخذ الذكاء الاصطناعي وظيفتي“.
وأوضح الصحافي أن استبدال البشر بالآلات في مجال الصحافة ”أمر خطير“، حيثُ إن القصص المنشورة يجب أن تلتزم بإرشادات التحرير الصارمة وتأتي من مصادر موثوقة، إذ يختار الموظفون العاملون في المشروع مجموعة واسعة من القصص، ويحررونها لتناسب أسلوب الموقع ويكتبوا لها عناوين دقيقة أيضًا.
في حين قال أحد الموظفين المقيمين في الولايات المتحدة لصحيفة ”سياتل تايمز“: ”لقد كانت الأمور تتم بشكل نصف آلي منذ بضعة أشهر، لكنها الآن باتت آلية بالكامل، من المحبط رؤية الآلات تحل محلنا، ولكن ماذا سنفعل!“.
بينما قال المتحدث باسم شركة مايكروسوفت: ”نقوم بتقييم أعمالنا بشكل منتظم مثل جميع الشركات، ويمكن أن يؤدي هذا إلى زيادة الاستثمار في بعض المجالات، ومن وقت لآخر، نعيد توجيه الموارد إلى أماكن أخرى، وهذه القرارات ليست نتيجة الوباء الحالي“، بالإشارة إلى فيروس كورونا المستجد.