لطالما وجد الأهل أنّ مواقع التواصل الاجتماعي هي من الوسائل التي تتسبب بإلهاء الشباب عن واجباتهم وتبعدهم عن محيطهم الواقعي لتنقلهم إلى عالم افتراضي يعيشون به لساعات طويلة.
ولكن ما لم يكن يتوقّعه الأهل هو أن يقفوا يوماً أمام القضاء لمحاكمة هذه الشبكات بتهمة إدخال الأفكار الارهابية والمتطرفة إلى عقول أبنائهم... لا تتفاجأ فهذا ما حصل في الولايات المتحدة الأميركية!
بعد أن توفّي طالب أميركي في الهجوم الارهابي الذي حصل ضد المدنيين في باريس في نوفمبر الماضي، قررت عائلة الشاب رفع دعوى قضائية ضد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تويتر، وجوجل بتهمة تقديم الدعم من خلال منصاتها للجماعات الارهابية للوصول بسهولة إلى الشباب والتأثير عليهم من خلال نشر أفكارهم المتطرفة وجذبهم ودفعم للقيام بأعمال إجرامية.
ولم يسلم موقع يوتيوب التابع لشركة جوجل من هذه الدعوى، إذ اتّهم الموقع أيضاً بالسماح للارهابيين بنشر فيديوهاتهم غير الانسانية التي تجسد القتل والعنف ما يأتي بنتائج سلبية على جيل الشباب.
هل تجد أنّ هذه العائلة محقة بطلبها؟ وهل يجب فعلاً الحكم على هذه الشبكات الاجتماعية بالمساعدة على ترويج الارهاب؟