"شاهد" لحظة وصول القمر الاصطناعي الإماراتي البيئي إلى مداره

وصل القمر الاصطناعي ”دي إم سات-1“ البيئي النانومتري الأول من نوعه الذي أطلقه مركز محمد بن راشد للفضاء بالتعاون مع بلدية دبي، إلى مداره حول الأرض، بعد عملية إطلاق ناجحة من قاعدة ”بايكونور“ في كازخستان على متن الصاروخ الفضائي ”سويوز 2.1A“.

وانفصل القمر عن الصاروخ على ارتفاع 550 كيلومترا عن سطح الأرض، بإشراف فريق من المسؤولين والمهندسين من مركز محمد بن راشد للفضاء وبلدية دبي، وهو ما يشكل إنجازا علميا جديدا.

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية ”وام“ فقد جرى التأكد من دخول القمر إلى مداره وبدء مهمته العلمية بعد استلام أول إشارة من القمر في مركز تحكم المهمات الفضائية في مركز محمد بن راشد للفضاء في تمام الساعة الرابعة واثنين وأربعين دقيقة بعد ظهر يوم”الإثنين“ الموافق 22 مارس بالتوقيت المحلي لدولة الإمارات.

وبعد دخوله إلى مداره، سينتقل القمر إلى مرحلة التشغيل التي ستكون تحت إشراف مركز محمد بن راشد للفضاء بالكامل.

وسيبدأ القمر، الذي يحمل مجموعة من أحدث أجهزة الرصد البيئي في العالم، مهمته في الرصد وجمع البيانات حول جودة الهواء في إمارة دبي بعد التأكد من أداء جميع الأنظمة على متن القمر.

كما جرى تكليف جامعة تورنتو الكندية بعملية بناء القمر، الذي انتقل بعد ذلك إلى قاعدة ”بايكونور“ في كازخستان، بينما انضم فريق من المهندسين والخبراء من مركز محمد بن راشد للفضاء إلى فريق القاعدة لإتمام عمليات الاختبار والتجهيز وتثبيت القمر على متن صاروخ سويوز 2.1A قبل إطلاقه.

وسيقوم فريق من المركز وبلدية دبي، بتحليل البيانات المتعلقة بجودة الهواء وقياس نسبة التلوث والغازات الدفيئة، والتغيرات الموسمية في توزيعها وكثافتها، للاستفادة من تلك البيانات في وضع الخطط لمكافحة التلوث والاحتباس الحراري، والوصول إلى فهم علمي دقيق لكيفية تحسين جودة الهواء في إمارة دبي والدولة بشكل عام.

وأكدت الوكالة الرسمية بأن ”دي إم سات-1“ يعكس التزام دولة الإمارات ببنود اتفاقية باريس للمناخ، والتي تنص على توفير معلومات وبيانات حول انبعاثات الغازات الدفيئة، فضلا عن بناء القدرات الوطنية في مجال دراسة وتحليل ظاهرة الاحتباس الحراري.

 

الكاتب: سامي علي
المزيد