حذر خبراء التكنولوجيا من مخاطر التطبيقات غير الضرورية التي يقوم أصحاب الهواتف الذكية بتثبيتها على أجهزتهم، مؤكدين أنها تؤثر بالسلب على خصوصية البيانات.
وأوضح الخبراء أن التطبيقات تقوم بالكثير من خدماتها في الخلفية؛ فمثلا تقوم تطبيقات الطقس والأخبار بالاستعلام عن التغييرات والتحديثات باستمرار، وعند وجود الكثير من التطبيقات، التي تعمل في الخلفية، فإن ذلك يؤدي إلى إبطاء وتيرة عمل الهاتف الذكي والتأثير سلبا على فترة تشغيل البطارية.
وأشار الخبراء إلى أن هناك بعض التطبيقات تحاول الوصول إلى البيانات، التي ليس لها علاقة بوظائفها، مثلا عندما يحاول تطبيق الكشاف الوصول إلى جهات الاتصال المخزنة على الهاتف الذكي. ويمكن أن تصل المعلومات الشخصية إلى أطراف ثالثة، ويتم استغلالها في الأعمال الإجرامية، فمثلا يمكن إساءة استعمال بيانات جهات الاتصال الخاصة في جعل رسائل التصيد تبدو أكثر واقعية، وتجعل المستخدم يقوم بفتح المرفقات أو بالنقر على الروابط المشبوهة في الرسائل تصيد البيانات، ولذا ينصح الخبراء المستخدم بضرورة التفكير في نوعية التطبيقات، التي يسمح لها بالوصول إلى البيانات، فمثلا إذا كان المستخدم يعتمد على تطبيق لفلترة الصور، فإنه يحتاج إلى أذن للوصول إلى الصور الخاصة به.
بالإضافة إلى ذلك، يتعين على المستخدم تنظيف الهاتف الذكي من التطبيقات، التي لا يحتاج إليها، بانتظام، ليس لدواعي الأمان فحسب، بل لأنه كلما زاد عدد التطبيقات المثبتة، زاد عدد الإشعارات، التي تظهر الشاشة الرئيسية. وينصح الخبراء بفرز التطبيقات غير الضرورية حسب الاستخدام، وإيقاف الإشعارات وتجميع أيقونات التطبيقات على الشاشة الرئيسية في مجلدات.
وأشار الخبراء إلى أن هناك فروق مهمة بين هواتف أندرويد وأجهزة أبل آيفون فيما يتعلق بالأذونات؛ فعند تثبيت التطبيق على هواتف أندرويد فإنه يتم الموافقة على جميع الأذونات دفعة واحدة أو يمكن إلغاء تثبيت التطبيق، في حين يمكن للمستخدم الموافقة على الأذونات على حدة عند تثبيت أحد التطبيقات على هواتف آيفون.
ويتعين على أصحاب هواتف أندرويد التحقق من أذونات التطبيقات بعد تثبيتها في قائمة الإعدادات تحت بند "التطبيقات" و"أذونات التطبيقات"، وتصحيحها إذا لزم الأمر، ويمكن التحقق من أذونات التطبيق بشكل لاحق أيضا مع هواتف آيفون عن طريق قائمة الإعدادات تحت بند "الخصوصية".
ما هي أخطار تثبيت تطبيقات كثيرة على الهاتف الذكي؟
الكاتب: محمد شريف
هاشتاغ: