ابتكار تفاعلي... يمكنك من لمس الشخص الذي تكلمه عبر الشات (فيديو)
يستطيع اليوم الأصدقاء وأفراد الأسرة من التفاعل مع بعضهم في جميع أنحاء العالم، ليس فقط بالشات ومكالمات الفيديو ولكن أيضاً باللمس! حيث ابتكر باحثون من جامعة نورث وسترن في إلينوي جلدًا اصطناعيًا يمكّن الإنسان من لمس يد الشخص الذي يتحدث معه عبر المحادثات الإلكترونية.
ونشرت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية أن الجلد الاصطناعي الشبيه بملمس الجلد البشري VR يسمح لمن يرتديه أن يلمس يد الشخص الذي يتحدث معه على الجانب الآخر في العالم.
ويتكون هذا الجلد من مواد رقيقة وناعمة بحجم 6 بوصات ومزود بـ 32 من المشغلات الميكانيكية الصغيرة التي تعمل بالاهتزاز ويمكن لصقه على منحنيات الجلد من دون بطارية أو أسلاك طويلة، وتعمل هذه المشغلات الميكانيكية على إيصال الإحساس باللمس، ويمكن ضبط تردد كل مشغل بشكل مستقل للإحساس باللمسة الافتراضية على الجلد في العالم الواقعي.
يؤكد الباحثون أن هذا الاختراع على المدى البعيد يمكنه أن يساعد أصحاب الأطراف الصناعية على الإحساس باللمسات الإنسانية مرة أخرى، من خلال توفير تلك التكنولوجيا.
وبالفعل أجرى باحثون تجاربهم على ضابط محنك في الجيش الأمريكي يدعى غاريت أندرسون، حيث تمكن من الشعور مرة أخرى بأصابعه الصناعية بعد وضع الجلد الاصطناعي أعلى ذراعه، حيث فقد أندرسون ساعده بالكامل جراء انفجار قنبلة أسفل سيارته أثناء الحرب في العراق.
وقال يونغ قانغ، أحد الباحثين المشاركين في هذا الاختراع، إن الجلد البشري مثل العينين والأذنينن مصدر حسي يمكن استخدامه في العديد من التجارب، مضيفًا أنهم يعملون على توسيع حدود وقدرات الواقع الافتراضي.
وفي تجربة أخرى تمكنت فتاه من لمس يد جدتها عبر المحادثات الإلكترونية. وقال البروفيسور جون روجرز، القائم على المشروع، إن النظام اللاسلكي الرفيع VR يضيف لمسة من الواقع الافتراضي للعالم الواقعي، ودمج هذا الاختراع مع سماعة الرأس سيجعل الأمر أكثر تفاعلية.
وقال البروفيسور روجرز، رائد الكيمياء الحيوية بجامعة نورث وسترن في إلينوي، إنهم استفادوا من مجال الإلكترونيات ونقل الطاقة لاسلكيًا وتمكنوا من صنع جهاز دقيق وصغير يمكّن الأصدقاء وأفراد الأسرة من التفاعل مع بعضهم في جميع أنحاء العالم من خلال لمس شاشة ذكية.