يسجل التاريخ سعي الإمارات إلى وضع مسبارها الاستكشافي، مسبار "الأمل"، حول المريخ، الذي يؤدي مهمة دراسة الطقس والمناخ في الكوكب الأحمر. فما هي التكنولوجيا المستخدمة في مسبار الأمل؟
التكنولوجيا المستخدمة
يتميز مسبار الأمل باحتوائه على ثلاث أدوات: الإمارات للتصوير الإلكتروني (EXI) ؛ والذي سيدرس الغلاف الجوي السفلي للمريخ ويلتقط صورا عالية الدقة، ويقيس العمق البصري لجليد الماء في الغلاف الجوي ويحلل الأوزون المريخي، ومطياف الإمارات للمريخ بالأشعة تحت الحمراء (EMIRS)والذي سيدرس الغلاف الجوي السفلي المريخي، ويقيس التوزيع العالمي للغبار وسحب الجليد وبخار الماء ودرجة الحرارة، وأخيرا مطياف الإمارات للأشعة فوق البنفسجية (EMUS)؛ سيقيس مستويات وتنوع أول أكسيد الكربون والأكسجين في الغلاف الحراري للمريخ، كما سيقيس الأكسجين والهيدروجين في الغلاف الخارجي.
المهمة وأهدافها
وتهدف رحلة "الأمل" إلى تحقيق ثلاثة أهداف علمية، لكن الهدف الرئيسي هو تقديم أول صورة كاملة للغلاف الجوي للمريخ، وبمجرد التحقق من هذه البيانات، فستكون متاحة لمجتمع أبحاث الفضاء العالمي.
وتتلخص الأهداف بمحاولة فهم الديناميكيات المناخية للمريخ وخريطة الطقس العالمية لكوكب الأرض، وشرح كيف يؤثر الطقس في كوكب المريخ على فقدان الهيدروجين والأكسجين من غلافه الجوي، وفهم بنية وتنوع الهيدروجين والأكسجين في الغلاف الجوي العلوي، وتحديد سبب فقدان المريخ لتلك الغازات في الفضاء.
هدف رئيسي آخر هو تقديم مجتمع علوم عالمي برؤى جديدة ومفيدة حول كوكب المريخ وزيادة فهمنا لكيفية ولماذا يكون المريخ غير صالح للسكن للبشر، ولماذا لا يحمينا الغلاف الجوي بنفس الطريقة التي يحمينا بها الغلاف الجوي على الأرض.
وفي هذا تحاول الإمارات العربية المتحدة توسيع قطاع العلوم والتكنولوجيا لتحويل البلاد إلى اقتصاد قائم على المعرفة مع انخفاض الطلب العالمي على النفط. وسيقوم المسبار على جمع المعلومات من سطح المريخ لمدة عام كامل.