الإمارات في مهمة خاصة إلى سطح القمر

الإمارات في مهمة خاصة إلى سطح القمر

يستعد مركز محمد بن راشد للفضاء، خلال عام 2022، لإطلاق المستكشف الإماراتي الجديد «راشد»، الذي تم اختيار اسمه تكريماً للشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم باني النهضة الحديثة في دبي وأحد مؤسسي دولة الإمارات العربية المتحدة، ليقوم بمهامه على سطح القمر لمدة نهار قمري واحد أي ما يعادل 14 يوماً ونصف اليوم على سطح الأرض، عن طريق فريق إماراتي بالكامل من مهندسي مركز محمد بن راشد للفضاء.

وبحسب صحيفة "الرؤية" أوضح مدير مشروع الإمارات لاستكشاف القمر من مركز محمد بن راشد للفضاء، الدكتور حمد المرزوقي أن جميع الأنظمة ومكونات المستكشف، تعتمد على تكنولوجيا متطورة وحديثة، إذ تستخدم فيها مواد معقدة لتلبية متطلبات المشروع الدقيقة، مشيراً إلى أنه سيتم إرسال العديد من الأجهزة العلمية والكاميرات، على متن المستكشف إلى سطح القمر لأول مرة، وبالتالي ستكون فرصة مثالية لفهم الطبيعة الفيزيائية والجيولوجية لسطح القمر بطريقة لم تتم في المهمات السابقة، مؤكداً أن التصميم بكافة خصائصه، من حيث المبدأ والحجم وأنظمة الحركة، فريد من نوعه، حيث إنه لم يسبق أن شوهد مثله في مهمات استكشاف أسطح مختلف الأجرام السماوية في السابق.

وأكد المرزوقي أن موقع الهبوط الرئيسي لمستكشف راشد هو Lacus Somnium «بحيرة الأحلام»، وهي منطقة على سطح القمر لم يتم استكشافها من قبل أي من بعثات استكشاف القمر السابقة.

وأضاف أنه وضماناً للسلامة والقيمة العلمية، تم اختيار الموقع جنباً إلى جنب مع 3 مواقع احتياطية، وبناء عليه سيوفر بيانات وصوراً ورؤى جديدة وذات قيمة عالية خلال مهمته، وسيقوم مستكشف القمر بجمع بيانات علمية متعلقة بأصل النظام الشمسي وكوكب الأرض والحياة، وسيكون الإطلاق قبل نهاية العام الحالي 2022.

وبيّن أن المهمة الأساسية للمشروع مدتها نهار قمري واحد، والتي تعادل 14 ويوماً ونصف يوم على سطح الأرض، لكن المهمة لها أهداف ثانوية تستهدف تمديدها إلى يوم قمري ثانٍ مع محاولة الحفاظ على الأجهزة في المستكشف بعد غروب الشمس، وهي عملية معقدة وفرص النجاح فيها تكاد تكون ضئيلة بالنظر إلى أداء المهمات السابقة خلال الليل القمري الصعب والتي تصل فيها درجات الحرارة إلى سالب 180 درجة مئوية.

وأضاف أن عملية تصميم وتصنيع المستكشف «راشد»، تمر بالعديد من المراحل والنماذج المختلفة حتى الوصول إلى النموذج النهائي، الذي سيتم إطلاقه إلى سطح القمر، واستغرقت العملية بأكملها سنتين تقريباً وهي مدة زمنية قياسية في مهمات الفضاء، مشيراً إلى أن الفريق يعكف حالياً على بناء وتصنيع واختبار النموذج النهائي.

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد