طوّر علماء من جامعة "ليدز" في المملكة المتحدة أول لسان اصطناعي باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد.
يحاكي "اللسان الحيوي"، كما أطلقوا عليه، المرونة وقابلية البلل والملمس الفريد للسان البشري، وصُنع من السيليكون.
لصنع اللسان الصناعي أخذ الخبراء مسحات رقمية من ألسن 15 بالغاً.
استخدم الفريق المحاكاة الحاسوبية والنمذجة الرياضية لإنشاء سطح صناعي مطبوع طباعة ثلاثية الأبعاد يحوي معظم حليمات التذوق.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور إيفرين أندابلو رييس: "إن إعادة تشكيل سطح لسان الإنسان العادي يأتي مع تحديات معمارية فريدة".
وأضاف رييس: "ركزنا اهتمامنا على الجزء الظاهري الأمامي من اللسان حيث بعض الحليمات التي تعمل مستقبلات طعام".
يرى الباحثون أن الوصول لتقليد ميكانيكا اللسان مهم لفهم آلية التذوق، وهي مفيدة في معرفة كيفية تفاعل الطعام أو اللعاب مع اللسان، والتي بدورها يمكن أن تؤثر في إحساس الفم والبلع والكلام وتناول الطعام.
كذلك يمكن استخدام هذه التقنية في محاربة الغش في الأطعمة والمستحضرات الصيدلانية التي يتم تناولها عن طريق الفم، ويمكن أن يؤدي هذا الابتكار إلى تطوير تقنيات غذائية جديدة.
وقالت، أنويشا ساركار، إحدى المشاركات في الدراسة: "إن رسم خرائط دقيقة لسطح الألسنة وتكرارها، ودمج ذلك مع مادة تقترب من مرونة اللسان البشري لم يكن بالأمر اليسير".
وأضافت: "نعتقد أن تصنيع سطح اصطناعي بخصائص ذات صلة يحاكي السمات المعمارية المعقدة، والأهم من ذلك أن أداء تزييت اللسان البشري أمر بالغ الأهمية لاكتساب فهم كمي لكيفية تفاعل السوائل داخل تجويف الفم".