توصلت دراسة حديثة إلى أن النساء العاملات من المنزل على الأرجح يكن أكثر كذبا على رؤسائهن من الرجال أو العاملين في المكاتب، خاصة عند استخدام البريد الإلكتروني أو تطبيقات التواصل.
وحاول الباحثون، بجامعة كولونيا، اكتشاف مدى احتمال خداع الأشخاص سواء عبر التواصل وجها لوجه، أو التواصل غير المباشر من خلال الدردشة عبر تطبيقات مثل البريد الإلكتروني، تزامنا مع حالة الإغلاق والعمل عن بعد الذي تفرضه جائحة كورونا.
وشملت الدراسة 246 مشاركا، 49% من الإناث و51 % من الذكور، من طلاب جامعة دويسبورغ إيسن.
وطلب الباحثون من المشاركين إلقاء عملة معدنية في الهواء بحيث يتم تدويرها من الحافة أربع مرات، ثم إخبار الباحثين بالوجه الذي استقرت عليه، فإذا هبطت على وجه ”صورة“ حصلوا على مكافأة مالية.
وتواصل الباحثون مع المتطوعين بطرق مختلفة، سواء وجها لوجه أو عبر تطبيقات بشبكة الإنترنت، إلى نتيجة مفادها ”أن كذب الفرد قد يتأثر بمخاوف المسافة الاجتماعية، وأنه كلما كانت الهوية مجهولة مع بعد المسافة، كان من المرجح أن يكذب أحدهم حول نتيجة رمي العملة“.
كما اكتشف الفريق أيضا أن النساء أكثر عرضة للكذب من الرجال، إذا كانت طريقة الاتصال أكثر بعدا.
يقول الفريق إن هذه النتائج يمكن أن تساعد الشركات على تحديد أفضل طرق الاتصال، حيث يستمر الناس في العمل من المنزل بسبب الفيروس التاجي.
ونشرت الدراسة في مجلة الاقتصاد السلوكي والتجريبي، وخلصت إلى أن التواصل وجها لوجه كان أفضل طريقة لمنع الموظفين من أن يكونوا غير أمناء.
وأوضح الباحثون أن أبحاثهم مفيدة بشكل خاص للشركات التي تعمل على أفضل طريقة للبقاء على اتصال مع موظفيها العاملين عن بعد.