لاشك أن مستوى رضا الموظف وشعوره بالراحة لوجوده في مقر عمله الحالي ستنعكس ايجاباً عن إنتاجيته وجودة آدائه، ومن ضمن أهم الأمور التي تعطي الموظف السعادة والرضا في عمله، يأتي "طبيعة مكان العمل"، هذا ما أكدته دراسة عالمية أجدرتها شركة " ستيلكيس" الرائدة عاليماً في صناعة الأثاث المكتبي، توصلت في أن إشراك الموظفين يرتبط إيجابياً بمستوى الرضا في أماكن العمل.
وبينت الدراسة أن المشاركة وأماكن العمل في العالم، أن المستويات العالية للرضا في أماكن العمل ترتبط بشكل إيجابي بالمشاركة الفعّالة للموظفين، كما أن الموظفين الذين يتمتعون بسيطرة أكبر على تجاربهم في العمل، بما في ذلك النفاذ غير المشروط للمساحات الخاصة، هم من أكثر الموظفين اندماجاً في شركاتهم على مستوى العالم.
وتوصّلت بيانات الدراسة التي شملت 12,000 موظف للشركة في 17 بلداً، إلى أن توافر المزيد من الخيارات والسيطرة على مجريات وتجارب العمل، بما في ذلك النفاذ إلى المساحات الخاصة، له علاقة بتعزيز مستوى إشراك الموظفين.
وتتطلع "ستيلكيس" في هذا السياق إلى فهم ما إذا أمكن استخدام مكان العمل الفعلي كأحد الأصول الاستراتيجية لتحسين جوانب إشراك الموظفين، وتحديد أي التغييرات التي باستطاعتها إحداث التأثير الأكبر. وتطرّق التقرير العالمي إلى مجموعة متنوعة من التجارب في أماكن العمل في شتى أنحاء العالم، وقد حدّد العوامل التي تؤثر في المشاركة، بما في ذلك السياق الثقافي الذي يعمل فيه الموظفون.
وتقول كريستين كونغدون، مديرة أبحاث الاتصال في شركة "ستيلكيس": "في خضم تحليلاتنا للبيانات، أثار اهتمامنا حقاً ذلك التناغم الواضح في أن الموظفين الأكثر اندماجاً في شركاتهم هم أولئك الذين يتمتعون بسيطرة أكبر على تجاربهم في العمل، بما في ذلك القدرة على التركيز بسهولة والعمل ضمن فريق دون إزعاج"، مؤكدة على أن الموظفين الذين يمتلكون القدرة على اختيار المكان الذي يفضلونه للعمل داخل المكتب وفقاً للمهام المنوطة بهم، هم الأكثر اندماجاً في الأعمال التي يقومون بها.