كيف تتأقلم في محيط عملك؟

كيف تتأقلم في محيط عملك؟

أشار استبيان بيت.كوم حول “اندفاع الموظفين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” إلى أن 34% من المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا يعتقدون أن الزملاء وبيئة العمل هما من أهم المحفزّات في مكان العمل. صحيح أن عدم تأقلمك في مكان العمل هو مزعج وغير محبذ على الاطلاق، ولكن تحديد الأسباب الكامنة وراء هذا الشعور سيساعدك على التخلص منه أو على الأقل إيجاد الحلول المناسبة.

يقدم لك الخبراء في بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، في ما يلي الأسباب التي قد تدفعك للشعور كأنك دخيل في مكان العمل ونصائح للتأقلم مع الأمر:

1. الاختلاف الثقافي

إن خلفيتك الثقافية تختلف كثيراً عن خلفية زملائك في العمل، الأمر الذي يحول دون تأقلمك معهم. كما أنك تشعر بأن الاختلافات الثقافية الموجودة بينكم أصبحت عقبة أساسية ولم تعد ثروة مهما حاولت أن تتقبلها وأن تتعلم منها. لحسن الحظ، أشار استبيان بيت.كوم تحت عنوان “تنوّع الأفكار في مكان العمل في الشرق الأوسط وشمال افريقيا” إلى أنه يوجد في شركتهم قواعد رسمية لمعاملة كافة الموظفين بمساواة، بغض النظر عن العرق، والثقافة والجنس.

هل أنت على المسار المهني الصحيح؟

2- فارق العمر

أنت أكبر أو أصغر سناً بكثير من زملائك في العمل ومن الصعب أن تجد قواسم أو اهتمامات مشتركة تساعدك على التواصل معهم.

3- فارق الجنس

أنت رجل وتعمل ضمن طاقم عمل يتألف معظمه من النساء أو أنتِ امرأة تعملين وسط فريق من الرجال. الأمر الذي يجعلك تواجه/تواجهين صعوبة في التواصل معهم/معهنّ. في الواقع، صرّح 21% من المجيبين في استبيان بيت.كوم حول “تنوّع الأفكار في مكان العمل في الشرق الأوسط وشمال افريقيا” بأن شركتهم تواجه صعوبة في تحقيق المساواة بين الجنسين.

4- فارق المستوى التعليمي

إما إنك أكثر أو أقل تأهيلاً من زملائك في العمل وتشعر بأنك غير قادر على مناقشة أي موضوع يثير اهتمام الجميع.

إن لم تكن الأسباب المذكورة سابقاً هي التي تزعجك في مكان العمل، فقد يكون الأمر متعلق بك أنت شخصياً. لا تقلق فالأمور ليست بالخطورة التي تتصورها والحلول موجودة. وبغض النظر عن الأمور الشخصية التي تؤثر على مدى تأقلمك مع زملائك، يمكنك الاستعانة بالوسائل التالية من أجل بناء علاقات متينة في مكان العمل:

  • كن مرناً

تعلّم كيف تتقبل الآخرين مثلما تتوقع أن يتقبلوك لشخصك. لا تنظر إلى الاختلافات وكأنها عقبات تفرّق بينك وبين الآخرين بل اعتبرها حوافز تدفعك إلى التعرف بشكل أفضل على زملائك. في الواقع، أظهر مؤشر فرص عمل الشرق الأوسط من بيت.كوم أن أصحاب العمل لا يهتمون بالشهادات العلمية والخبرة العملية فحسب، بل أن أكثر من نصف أصحاب العمل في المنطقة (52%) يبحثون عن المرشحين الذين يتحلون بروح التعاون والعمل ضمن فريق والمرونة.

  • ركّز على الأمور الجيدة

لا تتوقع من الجميع أن يكونوا مثلك أو أن يشاركوك الاهتمامات عينها، فلكل منا تجاربه، واهتماماته ووجهات نظره الخاصة. وبدلاً من التركيز على الاختلافات، حاول التركيز على الأمور المشتركة التي تساعدك على توطيد علاقتك بزملائك.

تذكر بأن الاستقالة من عملك قد لا يكون الخيار الأنسب كونك ستضطر إلى التعامل مع مختلف الشخصيات في أي وظيفة كانت. إن التهرب من المشكلة غير محبذ إلا إن كنت تعلم جيداً أن ما من حل للأمور التي تزعجك وتمنعك من التأقلم.

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد