كشف تقرير تابع لكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة كورنيل بالولايات المتحدة الأمريكية، عن تأثير زيادة الوزن على مصداقية ومكانة الشخص في العمل، عبر دراسة متأنية أجريت هناك، توصل الباحثون من خلالها إلى أن الرجل بإمكانه دائما الاستفادة من إصابته بالسمنة في العمل على عكس المتوقع، حيث يراه الآخرون كشخص يتمتع بالمصداقية اللازمة لوضع الثقة فيه، بما يؤدي إلى تطوره في العمل بمرور الوقت.
لم يكتف التقرير الأمريكي بالإشارة إلى أن زيادة الوزن لدى الرجال تحقق لهم المنافع والمكاسب، على صعيد الحياة العملية الخاصة بهم، بل كشف كذلك عن تأثير زيادة الوزن لدى المرأة على مشوارها العملي.
وجد الباحثون والخبراء وراء التقرير الأخير، أن المرأة لا تحقق الاستفادة نفسها مثلما يحدث للرجل، عندما تعاني من زيادة الوزن، حيث لم يلاحظوا أن تلك السمة على المستوى الشكلي تزيد من مصداقية النساء في العمل ولو بدرجة بسيطة، بل يمكنها على العكس من ذلك وفي بعض الأحيان، أن توجه لها نظرات سلبية بعكس الرجال أصحاب الأوزان الزائدة.
يشير الخبراء بسخرية إلى تلك الدراسة باعتبارها تجسيدا جديدا لعدم المساواة بين الرجال والنساء، حيث بدا أن الرجل بإمكانه الاستفادة من الوزن الزائد لديه، بخلاف المرأة، ربما لأسباب تتعلق بالأفكار النمطية التي غالبا ما تربط بين زيادة الوزن لدى الرجل ومدى تمتعه بالأمانة والمصداقية.
على الجانب الآخر، يحذر الخبراء من جامعة كورنيل الأمريكية، من أن تكون تلك الدراسة سببا في محاولات البعض من أجل اكتساب الوزن الزائد، أملا في التطور في العمل، في إشارة إلى ضرورة الأخذ بالأسباب المنطقية التي تساهم في الوصول للنجاح العملي، بدلا من الاعتماد على أفكار نمطية لدى البعض قد تتبدل بمرور الزمن.