يشرح الخبراء مفهوم الرضا الوظيفي بكونه. الإيجابية التي يشعر بها الموظف لناحية وظيفته والبيئة التي يعمل فيها فضلاً عن تقييم عام لمسيرته المهنية.
وبالتالي هذا المفهوم يندرج في اطار تقييم العالم لتجربة العمل الحالية مقارنة مع توقعاته، ووفقاً لمخططاته المهنية المستقبلية، سواء على الصعيد المادي أو المعنوي.
علماً أنه لا يوجد تعريف واضح وشامل للرضا الوظيفي نظراً لاختلاف هذا المفهوم من شخص لاخر.
ويولي عدد كبير من المؤسسات والشركات، حالياً، الموظف أهمية كبيرة، نظراً لكونه المحرك الأساسي لعجلة الإنتاج.
فكلما زاد رضا الشخص عن وظيفته و كلما زادت إنتاجيته.
مشاكل عدم الرضا الوظيفي
يكشف العلماء عن وجود سلسلة من العوامل التي تنعكس سلباً على الرضا الوظيفي، وفي طليعتها ظروف العمل السيئة فضلاً عن الرواتب المنخفضة وغياب الترقيات.
ومن العلامات التي تشير إلى عدم الرضا الوظيفي:
- قلة الاهتمام بالوظيفة
- تأجيل العمل
- رفض الإنتاجية
- قلة الطموح للموظف وعدم تحفزه لإنجاز افضل
وفي هذا السياق، يؤكد الخبراء في هذا المجال ضرورة دراسة العوامل التي تجعل يجعل الموظف غير سعيد في مكان العمل، من أسباب وعوامل، والعمل على حلحلتها لما لذلك من تأثير سلبي على الوظيفة بشكل خاص والشركة بشكل عام.
ويجمع الخبراء على أن أهم عامل في عدم تحقيق الرضا الوظيفي هو الفرق الشاسع والغبن الذي يشعر به الموظف لناحية العشوائية في الرواتب.
مقياس الرضا الوظيفي
يشرح العلماء أن مقياس الرضا الوظيفي يستند إلى ما يلي:
- سياسة الأجور والمكافآت
- رضا فريق العمل ورب العمل
- إجراءات وسياسة العمل
تحقيق الرضا الوظيفي
هناك عدة عوامل تساعد الموظفين على تحقيق الرضا الوظيفي ومنها:
- التحفيز
- الانتماء الوظيفي
- الحفاظ على الصحة
- المكافآت
- الاجازات
- التمييز
الرضا الوظيفي واثره على الإنتاجية
كشفت الدراسات أنّ الرضا الوظيفي يزيد من إنتاجية الموظف بحوالي نسبة 12%، أمّا العمال الذين لا يشعرون بالرضا عن وظائفهم تقل إنتاجيتهم بنسبة 10٪.
وهذا ما يؤكد أنّ السعادة والرضا في العمل لها تأثيرات كبيرة إيجابية على الإنتاجية من هنا ضرورة منح هذا الموضوع أهمية كبرى واعتباره أولوية في كل شركة.
كما أشارت الدراسات إلى أن الرضا الوظيفي يزيد من الإبداع والتعاون لدى الموظف، حيث يميل الشخص إلى أن يكون أكثر إبداعاً في حل المشكلات ما يخلق بيئة عمل صحية ومنتجة إلى أقصى الحدود ضمن أجواء من الإيجابية التامة.
إلى ذلك، لفتت الدراسات إلى أن الرضا الوظيفي يؤثر إلى حد كبير على صحة العمال بشكل إيجابي، خصوصاً لناحية تجنب عوامل الضغط النفسي أو التوتر أو القلق الذي غالباً ما ينجم عن الوظيفة بشكل عام.
أخيرا، من هنا على كل شركة ومؤسسة إيلاء موضوع الرضا الوظيفي أهمية كبرى والحرص على تأمين كل الظروف والعوامل الإيجابية المساعدة لتحقيق هذا الهدف لكل موظف.