إليك وضعية الجسد الصحيحة في أثناء مؤتمرات الفيديو

إليك وضعية الجسد الصحيحة في أثناء مؤتمرات الفيديو

مع استمرار انتشار جائحة "كوفيد-19"، يبدو أن مؤتمرات الفيديو ستستمر، مما يعني أن هناك أهمية متزايدة لتعلم كيفية إجرائها.

وجدت دراسة بعنوان "وضعية الجسم تؤثر على الثقة في أفكارك الخاصة" قام بها باحثون من ولاية أوهايو، أن ثقتك بأفكارك تتأثر بوضعيتك، حيث تمنحك الوضعية الصحيحة مزيدا من التفكير الجيد حول أفكارك ومزيدا من الوضوح في تفسيرها.

وفي حالة إجراء مقابلة عبر الفيديو، تذكر أساسيات "الرأس والكتفين والركبتين وأصابع القدم" في لغة الجسد، فقد وجد باحثون في جامعة ويك فورست الأميركية، أن أفضل طريقة للتحضير لمقابلةٍ بالفيديو هي تذكر أساسيات لغة الجسد، من خلال التالي:

أولا: ينبغي أن تعرف أن ما يقرب من 7 ثوانٍ فقط كافية لإعطاء الانطباع الأول، لذلك، إذا كنت تجري مقابلة، فكن دقيقا، وكن هادئا وتذكر الانطباع الإيجابي الذي تريد تركه.

ثانيا: عليك أن تدرك أن لغة الجسد تشكل حوالي 75% من قيمة المقابلة، وهذا يشمل التواصل البصري والابتسامات الخفيفة وبدء المكالمة بالسلام.

ثالثا: تذكر قاعدة (الرأس والكتفين والركبتين وأصابع القدم)، بالنسبة للرأس، فإن العيون تكون إلى الأمام في الكاميرا، دون أن تحدق، لا ترمش ولا تغمز، وابتسم وأومئ برأسك من حين لآخر، فقط لتظهر أنك تفهم ولكن لا تنظر حولك.

اجلس بشكل مستقيم، ولا ترفع ذراعيك أبدا فوق كتفيك عند التعبير عن شيء ما. وانحنِ قليلا نحو الكاميرا عند التأكيد على نقطة معينة، ويجب أن تكون بعيدا بما يكفي عن الكاميرا لجعل المسافة تتغير بشكل واضح.

الركبتان والأصابع: حافظ على قدميك مسطحة على الأرض، وصدق أو لا تصدق، أنه يمكن للناس قراءة كيف تجلس، حتى عن طريق الفيديو.

رابعا: أثناء إجراء مكالمة الفيديو قد لا تتأخر في تبني وجهة نظر الشخص الآخر الذي يجري المكالمة معك، لكن علماء السلوك من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو يقولون إن هذا أمر محفوف بالمخاطر ومعقد، خاصة في مكالمات الفيديو، فعلى سبيل المثال، إذا كنت تجري مكالمة ورأيت المتحدث منفعلا ومتحيزا جدا لما يقوله، في هذه الحال قد يمنحه اتفاقك معه الثقة والطمأنينة بأنك تفهمه وتتفهم وجهة نظره.

ومع ذلك، عندما يكون هناك العديد من الأشخاص في المكالمة، فقد يظن الآخرون أن محاباتك لما يقوله رئيسك هو شيء من النفاق وقد يفسرون ذلك بشكل سلبي، ومن ثم فإن العادة الآمنة التي يجب تبنيها هي الجلوس ثابتا نسبيا والحفاظ على وضعية جيدة والاتصال بالعين، واستخدام إشارات اجتماعية كالابتسام والإيماء بالرأس.

خامسا: تجنب التفاعل عبر الفيديو وكذلك التفاعل وجها لوجه إذا كنت تخشى التلاعب بك أثناء عملية تفاوض مهمة، فالأفضل أن تستخدم البريد الإلكتروني. ومع الافتراض أن الهدف من مكالمة الفيديو الخاصة بك هو إجراء مفاوضات من نوع ما، مع أنك تعرف أنك مفاوض سيئ وستخسر الجولة لا محالة، فعليك في هذه الحال تجنب تلك المكالمة.

وقد وجد العلماء في جامعة كولومبيا البريطانية أن الأشخاص المهرة في التلاعب بالمفاوضات أكثر نجاحا حينما يقومون بالتواصل شخصيا أو عبر الفيديو مقارنة بالبريد الإلكتروني.

وبالتالي، لنفترض أنك خجول أو انطوائي قليلا، في هذه الحال ابذل قصارى جهدك للحصول على جميع الاتفاقات المهمة من خلال المراسلات المكتوبة وارفض قبول أي عروض أو شروط إلى أن تفكر فيها جيدا.

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد