90% من الوظائف يوفرها القطاع الخاص الإماراتي

90% من الوظائف يوفرها القطاع الخاص الإماراتي

يعتبر القطاع الخاص في دولة الإمارات من أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني والخيار الأمثل لتوظيف المواطنين، لاسيما وإن أكثر من 90% من الوظائف في الإمارات يوفرها القطاع الخاص، بحسب ما صرح ناصر بن ثاني الهاملي، وزير الموارد البشرية والتوطين الإماراتي.

جاء ذلك خلال جلسة تحدث فيها ناصر الهاملي عن "اقتناص فرص العمل" وذلك ضمن فعاليات ملتقى شباب الإمارات العالمي في المملكة المتحدة، الذي يقام برعاية من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وبتنظيم من المؤسسة الاتحادية للشباب، وبمشاركة 20 وزيراً ومسؤولاً إماراتياً، وذلك بهدف تفعيل دور الشباب الإماراتي حول العالم.

وأشار ناصر بن ثاني الهاملي خلال الجلسة إلى أن التقنيات الرقمية المتطورة والثورة الصناعية الرابعة من شأنهما استحداث وظائف جديدة تتطلب مهارات عالية وكذلك أنماطاً جديدة من التوظيف، وهو الأمر الذي سيزيد من الطلب على الكفاءات لشغل هذه الوظائف في ضوء تنافس عالمي لاستقطاب هذه الكفاءات والمواهب القادرة على أداء المهام الوظيفية بالشكل المطلوب.

وقال إن الإمارات استشرفت مستقبل العمل، خصوصاً أن التغيرات المستقبلية ستكون لها تأثيرات مباشرة على سوق العمل الذي يمتاز بكونه سوقاً عالمياً تنافسياً؛ حيث تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتشغيل خلال الاجتماعات السنوية الحكومية للإمارات، وذلك بعد أن وجّه الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، بوضع هذه السياسة لتكون بمثابة خارطة الطريق لمستقبل سوق العمل ولإدارة ملف التوطين حتى عام 2031، وبما ينسجم مع رؤية حكومة المستقبل.

وأوضح الهاملي أن السياسة الوطنية للتشغيل تركز على عدة محاور رئيسية تشمل توطين قطاعات ومهن استراتيجية وحيوية والتطوير والتدريب المهني المستمر للموارد البشرية الوطنية، وتعزيز ريادة الأعمال والعمل الحر والتوظيف الذاتي، وأن يكون الاقتصاد المعرفي جذاباً للكفاءات الوطنية.

وقال إن وزارة الموارد البشرية والتوطين بدأت فعلياً في تطبيق هذه السياسة من خلال تبني وتنفيذ حزمة من البرامج والمبادرات الاستراتيجية بالتعاون مع شركاء الوزارة في القطاع الحكومي الاتحادي والمحلي والقطاع الخاص.

ودعا الشباب في حواره معهم في الجلسة "إلى ضرورة استثمار الفرصة التي أتيحت لهم للتعلم في جامعات عريقة من خلال تطوير ذاتهم والتسلح بالمعرفة بما يمكنهم عند عودتهم إلى الإمارات من المساهمة بفاعلية في خدمة الوطن".

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد