مقاصف مدرسية في السعودية ترفع أسعارها حتى 100%

مقاصف مدرسية في السعودية ترفع أسعارها حتى 100%

أكد تقرير إلى ارتفاع الأسعار في مقاصف مدرسية وخاصة في المدارس الأهلية (المدارس الخاصة) في المملكة العربية السعودية وصلت بعض الارتفاعات إلى 100 بالمئة.
وذكرت صحيفة "الوطن" السعودية أنه فيما تؤكد الإدارات التعليمية في المناطق والمحافظات مراقبتها أسعار وجبات المقاصف المدرسية، وجودة الأغذية المقدمة فيها، شكا أولياء أمور طلاب وطالبات ارتفاع الأسعار، وسوء بعض الأصناف التي تباع للطلاب والطالبات، وهو ما يهدد صحتهم.

إنخفاض إيجارات مدينة جدة لـ 9.7%


وارتفعت أسعار بعض الوجبات بشكل كبير وصل إلى 100 بالمئة في بعض الأصناف، خاصة في المدارس الأهلية، فيما تعاني الكثير من المقاصف المدرسية سوء التخزين في ظل درجات الحرارة العالية التي تشهدها المملكة غالبية أوقات العام، حيث تحشر المأكولات والمشروبات في غرف ضيقة يفتقد بعضها التبريد، وتبقى مكشوفة طوال الوقت قبل أن يستهلكها الطلاب والطالبات في الأيام التالية، كما أن غالبية المياه والعصائر والشوكولاتات والبطاطس المجففة التي تباع في المقاصف تعتبر من أقل الأنواع جودة، وتحمل أسماء شركات غير معروفة أحياناً، وسعرها منخفض في نقاط البيع خارج المدرسة، لكن المتعهدون يحضرونها للمقاصف نتيجة تكلفتها المنخفضة لكي يحصلوا على أعلى ربح ممكن.
وقارنت الصحيفة اليومية بين أسعار الوجبات في المدارس الحكومية والأهلية، حيث لوحظ ارتفاع لافت في أسعار مقاصف المدارس الأهلية، حيث تباع بعض أنواع السندوتشات والكرواسون والشوكولاتات بـ3 و4 ريالات، والعصائر والبسكويتات بريالين، والمياه ذات الحجم الصغير بريال واحد، وتنخفض الأسعار قليلاً في المدارس الحكومية بحسب الأصناف، لكنها في المجمل تباع بأعلى من سعرها في محلات التموينات ونقاط التوزيع بنسبة تراوح بين 50 و100 بالمئة.

وضج موقع تويتر -الذي يحظى بشعبية لدى السعوديين- بمناشدات وزارة التعليم من أولياء أمور طلاب وطالبات ومهتمين بالشأن الصحي والغذائي، مطالبين بالاهتمام بالمقاصف المدرسية ونوعية الوجبات المقدمة فيها، مقارنين بين ما يقدم في مقاصف بعض الدول المتقدمة التي تقدم لطلابها وطالباتها أطباقاً أنيقة تحتوي على أصناف متنوعة من الفواكه والخضار والخبز واللحوم والأسماك والأرز والحبوب والمياه والعصائر الطازجة، بينما تقدم في المدارس المحلية شيبسات وبسكويتات وكرواسونات وسندوتشات وحلويات تفتقد القيمة الغذائية وضارة بصحة الطلاب والطالبات.

واقترح البعض تأسيس شركة غذائية يسهم فيها الطلاب والطالبات والمعلمون والمعلمات بمبالغ رمزية، وتتولى إعداد وجبات صحية داخل المدارس، فيما ذكر آخرون أن تشغيل الأسر المنتجة للمقاصف المدرسية قد يكون بديلاً جيداً للمتعهدين الحاليين، بحيث يتم إعداد وجبات منزلية بواسطة هذه الأسر، بشرط تكون أسعارها مناسبة وفي متناول الطلاب والطالبات ذوي الدخل المحدود، في حين اقترح آخرون أن تختار وزارة التعليم مجموعة من المأكولات والمشروبات المفيدة لصحة الطلاب، ويتم تحديد سعرها مسبقا لمنع تلاعب الشركات بالأسعار.

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد