يعتزم مشروع نيوم السعودي العملاق الذي أعلنت عنه الرياض في أكتوبر الماضي، على تدشين مشروع تنموي يجري العمل عليه للاستفادة من مياه الأمطار، وإعادة استخدامها، وتقدر تكلفته بخمسة مليارات دولار.
وبحسب صحيفة الاقتصادية، قال قافين فان توندر؛ المدير التنفيذي لقطاع المياه في مشروع "نيوم"، أنه سيتم الاستفادة من مياه الأمطار عن طريق بناء سبعة خزانات ضخمة في أكثر من موقع، بهدف استقبال الأمطار، لتحليتها واستخدامها مرة أخرى، مشيرا إلى أن انتهاء أول جزء من هذا المشروع بحلول عام 2022.
وذكر أن القاطنين في "نيوم" سيكون لهم تطبيق خاص للتفاعل مع أية مشكلات في أنابيب المياه داخل المنازل وحلها في أي وقت، مبينا أن المشروع يسعى إلى تحقيق استدامة كل شيء، خاصة تحلية مياه البحر التي تعد المصدر الوحيد للماء في المدينة.
وقال إن المياه المستخدمة سيتم معالجتها لتكون مياه شرب واستخدامها لأغراض أخرى، بحيث لا تعود إلى البحر مرة أخرى، بهدف منع تلوثه.
وأكد أن 99 في المائة من المياه المستخدمة سيعاد استخدامها بشتى الطرق حول المدينة، رغم أن 30 إلى 40 في المائة من المياه حول العالم المستخدمة تذهب هباء.
وبين أن الطاقة التي ستستخدم في التحلية ستكون نظيفة ولا تضر البيئة، وذلك للحد من ثاني أكسيد كربون في الهواء، من أجل حماية الطبيعة.
وكان مختصون في مؤتمر المياه السعودي الذي نظمته وزارة البيئة والمياه والزراعة في الرياض أخيرا، قد أكدوا أن توطين التقنيات الحديثة في استخدامات المياه يوفر نحو 5.5 مليار متر مكعب سنويا من المياه، موضحين أن نسبة التوطين بلغت نحو 40 في المائة في عدد من المشاريع.
وأشاروا إلى أن التوجه الحالي لوزارة البيئة والمياه والزراعة، هو التركيز على عقود البناء والملكية والتحويل لتشجيع الشركات على المنافسة، وزيادة مشاركة الاستثمارات الخاصة.