كيف سيستفيد الخليجيون من المركز المشترك للوقاية من الأمراض؟

كيف سيستفيد الخليجيون من المركز المشترك للوقاية من الأمراض؟

نتج عن المصالحة الخليجية على المستوى الرسمي بين الدول الست، إنشاء المركز الخليجي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.

ويعد تأسيس المركز الخليجي خطوة مهمة وملحّة لدول مجلس التعاون، خاصة في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا، والآثار الصحية والاقتصادية التي تركتها على تلك الدول.

ومن شأن تأسيس المركز أن يعزز مساعي دول الخليج في القضاء على الجائحة بشكل خاص، وكذلك مواجهة الأمراض والأوبئة خلال الفترة القادمة، مع إعطاء فرصة للباحثين في مجال الطب للاستفادة من خبرات الدول مجتمعة.

خطوة متقدمة

رئيس لجنة الإشهاد التابعة لمنظمة الصحة العالمية بالكويت، الطبيب فهد العنزي، أكد أن توجه دول الخليج لإنشاء مركز للوقاية من الأمراض ومكافحتها يعد خطوة مهمة ومتقدمة في مجال الطب لدول مجلس التعاون.

وسيستفيد مواطنو دول الخليج، من تأسيس المركز الخليجي للوقاية من الأمراض في مجالات عدة؛ أبرزها تشخيص الأمراض بشكل موحد، خاصة التي يكون مصدرها عاملاً وراثياً.

ووفق العنزي، يمكن لدول الخليج الاستفادة من اتفاق الأدوية المشترك بينهم لتعزيزها ضمن اتفاق إنشاء المركز الخليجي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، والعمل ككتلة واحدة لشراء لقاحات بأفضل سعر، خاصة في ظل الحاجة لها لمواجهة فيروس كورونا.

ووفقاً للعنزي، في حال عملت دول الخليج بشكل مشترك في مجال مكافحة الأوبئة؛ كتطوير لقاح، سيكون له مصداقية عالية ونتائج تعتمد، خاصة أن تلك الدول بها عدد كبير من السكان.

كذلك سينعكس المركز على البعثات الطبية بين الدول الست، وتشخيص الأمراض المختلفة أيضاً، وفق الطبيب الكويتي.

مهام المركز

سيكون عمل المركز، وفق العنزي، تحت مظلة مجلس الصحة لدول مجلس التعاون؛ في إطار مواجهة فيروس كورونا المستجد وغيره من الأوبئة المحلية والعالمية، وفق بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)، بعد ختام أعمال قمة العُلا.

ويعمل المركز على تحقيق عدة مقاصد؛ تشمل تعزيز التنسيق، وبناء المعرفة، وإنتاج الأدلة للتمكين من الوقاية من الأمراض المعدية وغير المعدية، والتخفيف من حالات الطوارئ الصحية العامة، وتعزيز المجتمعات المحلية الصحية في جميع أنحاء الخليج.

ويؤدي المركز الخليجي دوراً مهماً في الوقاية من الأمراض المعدية التي تهدد الصحة العامة في دول الخليج من خلال المتابعة المستمرة لعدد من الحالات، وتقييم المخاطر، وتفعيل البرامج والخطط والقضاء عليها.

ويعمل المركز عبر رسالة تستهدف دعم تطوير برامج وممارسات تعاونية في مجال الصحة العامة، وتعزيز التدريب الإقليمي في مجال الصحة العامة، واستخدام بيانات الصحة العامة لوضع مؤشرات صحية وبحوث خليجية مشتركة.

كما يوجه العمل المؤسسي لتطبيق أفضل الممارسات العالمية في الوقاية ومكافحة الأمراض وتعزيز متطلبات التنافسية العالمية لتحقيق مراكز متقدمة عالمياً، مما يعزز من مكانة دول الخليج كمحور ومركز عالمي للفعاليات الدينية والثقافية والأعمال.

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد