في دبي.. ثورة زراعية في قلب الصحراء

في دبي.. ثورة زراعية في قلب الصحراء

تسعى دولة الإمارات لتعزيز أمنها الغذائي من خلال التركيز على إنتاجها الذاتي، وخصوصا بعد الإغلاق الناجم عن تفشي فيروس كورونا المستجد.

ومع الإجراءات المتخذة في مختلف الدول لمكافحة انتشار وباء كورونا وتأثيره على سلاسل الإمدادات حول العالم، ينظر كثيرون إلى إمكانية زيادة دور المَزارع المحلية في تزويد السوق باحتياجاته.

وتنمو في مزرعة ”البادية“ وسط دبي نباتات ورقية بينها أنواع مختلفة من الخس والكرنب والريحان بشكل عمودي تحت أشعة وردية اللون باستخدام تقنية الزراعة المائية الرأسية ودون الحاجة إلى أشعة الشمس أو الكثير من المياه.

ويؤكّد مدير المزرعة باسل جمال أن المشروع يشكل ”ثورة زراعية في قلب الصحراء.. نقوم بالإنتاج صيفا وشتاء بشكل متواصل“.

ويقول جمال ”نمنح النبتة كمية الإضاءة والرطوبة التي تحتاجها والحرارة والمياه“، مازحا ”مثل فندق خمس نجوم“.

ويشير إلى أنه في دبي ”لدينا 6 أشهر في السنة من الصعب جدا فيها الزراعة خارجا ..يجب أن يكون كل شيء قابلا للتحكم“.

وتقوم المزرعة بإعادة تدوير 90% من المياه التي تستخدمها، وتنتج مئات الكيلوغرامات سنويا بهدف تغطية احتياجات السوق المحلية.

ويؤكد جمال أن هذا ”مستقبل الزراعة“، مضيفا ”لا نرغب أن نعتمد على الاستيراد، نرغب في أن يكون لدينا إنتاج محلي على مدار العام بغض النظر عن التغير المناخي أو الطقس أو الأمطار أو الجفاف“.

ومزرعة ”البادية“ واحدة من بضع مزارع في إمارة دبي تسعى إلى تعزيز الإنتاج الزراعي الذاتي.

وفي الإمارة أيضا، يقوم عبد اللطيف البنا بزراعة الأناناس باستخدام تقنية الزراعة المائية داخل أربعة بيوت بلاستيكية في مزرعته في منطقة العوير.

ويبيع البنا محصوله من الأناناس الذي يصل إلى أربعة آلاف حبة أناناس سنويا عبر الإنترنت.

وبالإضافة إلى الأناناس، يزرع البنا أنواعا مختلفة من الفاكهة والخضار وحتى القمح في أشهر السنة الأقل حرا، لإنتاج ما يكفيه هو وأسرته.

ويعرب عن أمله في أن يقوم آخرون بالأمر ذاته.

 

 

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد