هل تريد النجاح في وظيفتك؟ إنها أمنية الجميع ولا أعتقد أنها حكراً على شخص واحد. إن شروط النجاح الوظيفي عدّة وأشبه بلائحة طويلة يجب أن تتكامل عناصرها لتمدّك بالطاقة الايجابية.

إن شروط النجاح الوظيفي متنوّعة، لكن جميعها تعتمد على شخصيتك في العمل. إن بعض الشروط تلعب دوراً في تحقيق التفوّق في الاداء الوظيفي وتقلب معادلات عملك الى الاحسن وتجعلك في مقدّمة الاشخاص الناجحين. لا يكفي الحصول على وظيفة فحسب، بل هناك شروط النجاح الوظيفي التي يجب أن تتوفر في كل شخص للتقدّم نحو الامام. أبرزها:

تحديد الاهداف

على رأس لائحة شروط النجاح الوظيفي تأتي تحديد الاهداف. أي الهدف الذي تنوي تحقيقه، هل تريد التقدّم والنجاح الوظيفي أم أنك تريد البقاء مكانك. إن جوابك على هذا السؤال يرسم خططك المستقبلية ويحدد آداءك الوظيفي. حدّد أهدافك على الورقة والقلم أو بينك وبين نفسك، فكل خطوة لها أهدافها وترسم النجاح في الاداء الوظيفي.

التكيّف في بيئة العمل

هذه النقطة حساسية وضرورية في شروط النجاح الوظيفي. إن بعض الوظائف تجعلنا نعمل في بيئة مختلفة عن بيئة عملنا فيها سابقاً. مثلاً أن تعمل تحت الضغط وتنفّذ العمل في زمن معين، هذا إمتحان صعب ولكنه ليس مستحيلاً. هذه النقطة تلعب دوراً اساسياً في تحسين عملك وتشجعيك للتقدّم. حاول أن تتكيّف مع بيئة العمل، شرط ألا تجبر أو تضغط نفسك بذلك. إن عملية التكيّف يجب أن تكون تلقائية وبسهولة، بعيداً عن أيّ جهد كبير تقوم به. التكيّف يمهّد طريقك للافضل نحو النجاح في الاداء الوظيفي.

التعلّم من الاخطاء

إن شروط الاداء الوظيفي تحتّم على الشخص تعلّمه من بعض الاخطاء السابقة التي قام بها. لا مانع من إرتكاب أخطاء في آدائك الوظيفي، ولكن شرط ألا تكررها مرات عدة وتقع في فخها. اكسب كل اخطائك لتحسين عملك ولا تترك نفسك في أثر تلك الاخطاء الامر الذي يؤثر على الاداء الوظيفي. إنطلق من مبدأ بأن الحياة تضعه في تجارب لا تنتهي، وطبّقه فعلياً.

الالتزام بالمواعيد

إن أهم شروط ضمن شروط الاداء الوظيفي هو احترام الوقت. يجب الالتزام بالمواعيد بشكل دقيق، وتكون حاضراً في التوقيت المناسب من دون أي تأخير. لا تجعل التردد والتأخر من سمات عملك، بل نظّم وقتك بدقة وإعطي عملك وقته بكل عناية. إن الالتزام بالمواعيد يعطي صورة أنك شخص دقيق ومواظب على عمله. كما أن تحترم مواعيد الاخرين يجلب لك الطاقة الايجابية.

الاصرار والمثابرة

من شروط نجاح الاداء الوظيفي هي الاصرار والمثابرة عل تعلّم وإكتساب أي أمر جديد وتوظيفه بعملك. إن المنافسة الشديدة في الوظيفة يجب ان تستغلها من أجل ابراز مواهبك في المجال الذي تعمل فيه. كما أن المثابرة بالعمل وتنفيذ ما يطلب منك يعتبر امراً مشجعاً في الاداء الوظيفي.

العوامل النفسية

لا تستخفّ بالعامل النفسي الذي يضمن النجاح في الاداء الوظيفي. فذلك العامل يلعب دوراً أساسياً في تغيير المعادلات. ادخل في عملك الجديد بنفسية ايجابية تتخطى فيها كل الصعاب. لا يوجد وظيفة سهلة في العالم، بل هناك تحديات بإنتظارك. يكفي أن تجهّز نفسك لتحدّ جديد يكون أشبه بمغامرة عنوانها الرئيسي النجاح في الاداء الوظيفي وتطبيق شروط النجاح الوظيفي. حصّن نفسك ببعض العوامل النفسية الايجابية، عبر ممارسة الرياضة بشكل شبه يومي. فالرياضة لها أثار كبيرة في تجنّب الاكتئاب. كذلك ابتعد عن الاشخاص الذين يسببون لها طاقة سلبية، تمسّك بالايجابية فهي خلاصك في طريقك الجديد. كذلك حافظ على نظام طعامك ونومك منعاً لأي توتر أو عدم التركيز.

التخطيط للمسار الوظيفي

عليك أن تكون مخططاً في وظيفتك، ولكن هذه المرة ليس عبر وضع خطة عمل بل عبر تحديد خطة تنوي تحقيقها خلال فترة زمنية معينة. بعض الوظائف تطلب من المتقدمين الى الوظيفة، قضاء فترة تجربة في العمل قبل أن يتم توظفيهم. لذلك عليك أن تكون في تلك الفترة مجهّزاً للتخطيط بالنجاح. خطط بأن تقوم بكل ما يطلب بكل حرفية لتحصل على هدفك بالنجاح في الاداء الوظيفي.

عدم الاستسلام

لن تكون الحياة سهلة معك، وقد تعرّضك لبعض المطبات خلال وظيفتك. لابأس تقبّل الانتقادات في عملك بكل رحابة صدر، لكن شرط ألا تستسلم وتيأس. عليك الاصرار على عدم الوقوع مهما كانت الظروف. إن شروط نجاح الاداء الوظيفي تعتمد على شخص يحب المغامرات ومليء بالطاقة والحياة. شخص لا يرفع الراية البيضاء عند أول مطبّ، بل يأخذ الدروس والحكمة منه ويتابع طريقة بكل نجاح. الاصرار يتطلب طاقة قوية، عليك أن تمدّ نفسك بها وتستخدمها في كل المطبات. فكم من شخص استسلم عند أول امتحان، وكم من شخص حصد ثمار تعبه بعد مطبات كثيرة رفض الاستسلام فيها، فكتب شروط نجاح الاداء الوظيفي بالحبر والجهد والتعب.