الإمارات تحتضن اكبر سفاري في العالم خارج أفريقيا

افتتح حاكم إمارة الشارقة سلطان بن محمد القاسمي، "سفاري الشارقة"، وهو أكبر سفاري بالعالم خارج قارة أفريقيا، وقال إن الحكومة تسعى للحفاظ على البيئة المتنوعة بالتزامن مع خططها التنموية في مختلف القطاعات.

ويقام السفاري في مدينة الذيد بمنطقة الوسطى، والتي قال حاكم الإمارة إنها تحافظ على الطابع البدوي بموروثه وثقافته الأصيلة عبر تقديم برامج تضم كبار السن والشعراء والرواة.

ويضم المشروع 12 بيئة مختلفة، ويمتد على مساحة تبلغ 8 كيلومترات مربعة، ويقع ضمن محمية البردي في مدينة الذيد التي تبلغ مساحتها 16 كيلومتراً مربعاً، ليشكل معلماً طبيعياً وسياحياً على مستوى دولة الإمارات والمنطقة.

كما يضم السفاري بيئات مستوحاة من أنحاء أفريقيا، تمثل الحياة والتضاريس في القارة السمراء، والحيوانات والطيور التي تعيش فيها، إضافة إلى مناطق عدة تحاكي المناطق الحقيقية في أفريقيا، بتضاريسها وغاباتها وحيواناتها وأنهارها وصحاريها الممتدة.

وفي السفاري الجديد أكثر من 50 ألف حيوان لأكثر من 120 نوعاً من الحيوانات التي تعيش في أفريقيا، ويعد وحيد القرن الأسود من أهم وأندر الحيوانات في السفاري.

وقد زُرع أكثر من 100 ألف شجرة سمر أفريقية في سفاري الشارقة، وتتنوع النباتات ما بين الأنواع المحلية والأفريقية.

ويقدم المشروع تجربة متكاملة لاكتشاف أفريقيا وجزرها، ليطّلع الزوار على طائر الفلامينغو والطيور الأخرى وليمور جزيرة مدغشقر وسلحفاة الدبرة العملاقة والقرية الأفريقية.

إضافة إلى ذلك، هناك مزرعة تقليدية مع ماشية واتوسي، وقرية زنجبار، وغيرها من المرافق والأقسام التي تضم مئات الأنواع من الحيوانات والنباتات الأفريقية.

وبدأ العمل على "سفاري الشارقة" قبل 5 سنوات، بحسب ما نقلته صحيفة "الإمارات اليوم"، وبلغت كلفته نحو ملياردرهم (270 مليون دولار)، وهو مكان صديق للبيئة، ويحتوي على مختلف الحيوانات والنباتات في بيئة مهيأة تساعد على عيشها وتكاثرها.

وصمّم المشروع بشكل مميز ليستمتع به الزوار، ويقدم المعرفة أيضاً حول محتوياته، كما وفّر 300 وظيفة لأهالي المنطقة.

الكاتب: سامي علي
المزيد