بعد تسليم شركة "3M" ترخيصاً تجارياً بملكية أجنبية بالكامل، من الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وذلك خلال زيارته للولايات المتحدة. اعلنت الشركة عن خططها الاستراتيجية طويلة الأمد للاستثمار في السعودية، المتضمنة استثمارات تصل إلى 100 مليون دولار، وذلك في إطار شراكة طويلة الأمد، ودعما لـ “رؤية المملكة 2030″.
وأوضح أسامة حمودة المدير العام أن تاريخ وجود “ثري إم” في المملكة يعود إلى الثمانينيات الميلادية، إلا أن حضورها المباشر بدأ منذ عام 2009 بإنشاء مكتب تمثيلي لتوفير الدعم العلمي والتقني لعملاء الشركة وشركائها في السوق المحلية، ومنذ ذلك الحين اتسع نطاق وجود الشركة في المملكة بشكل متزايد، ونتطلع اليوم إلى إرساء دعائم شراكة استراتيجية، تنطوي على منافع متبادلة، مع جميع أصحاب المصالح الرئيسة. من جانبه، أوضح منصور الجعيد المدير العام لتطوير الأعمال الحكومية والتخطيط الاستراتيجي في شركة “ثري إم”، أن السعودية تشكل واحدة من بين أهم عشر دول بالنسبة لنمو عمليات الشركة الدولية، معربا عن اعتقاده بأن هذا النهج الاستراتيجي المبني على مراحل عدة، سيضمن أن خطط الشركة تتماشى مع توقعات الحكومة من حيث دورها في بلورة “رؤية المملكة 2030″ على أرض الواقع.
وحول تفاصيل الخطة الاستراتيجبة للشركة، أوضح الجعيد أن لدى "ثري إم" خططا طموحة بالنسبة للمملكة بدأت بتطويرها فعلياً من 2014-2016، إذ أعدت الشركة خططها الاستثمارية وفق نهج قائم على مراحل. وتعتزم الشركة في المرحلة الأولى (2017-2019)، تأسيس حضور صناعي بارز لها في السعودية، وذلك من خلال تصنيع بعض المنتجات التي تباع حالياً في السوق المحلية، كما ستركز في هذه المرحلة على الرعاية الصحية وقطاعات سوق البنية التحتية. فيما ستشرع الشركة خلال المرحلة الثانية من الخطة (2020-2023) في توسيع نطاق قدراتها في مجال التصنيع، وذلك لتغطية المزيد من الأسواق المحلية، تمهيداً لتصدير المنتجات إلى دول أخرى.
كما ستنشئ “ثري إم” خلال المرحلة الثانية أيضاً مراكز أبحاث وتطوير للوصول إلى طرق استخدام مبتكرة للمنتجات الجديدة، فيما ستستند المرحلة الثالثة من الخطة الاستراتيجية للشركة على نتائج المرحلتين الأولى والثانية.