تعيش غالبية دول العالم واحدة من أسوأ فتراتها الاقتصادية بما فيها الدول ذات الاقتصاديات القوية التي لم تكن بمنأي عن التأثر بالأزمات العالمية والتي يري الخبراء أنها ترجع لسببين رئيسيين أولهما تباطؤ معدلات النمو في الصين والتراجع الكبير لأسعار النفط عالميا وهو الأمر الذي يلقي بظلاله علي منطقة الخليج العربي كونها المنتج الأكبر للنفط في العالم .
وبعيدا عن تفاصيل الأزمات العالمية فان المواطن الخليجي والمقيمين في الخليج بالتأكيد يتساءلون عن توابع تلك الأزمات حيث توضح أحدث دراسة أجرتها شركة "جلف تالنت" المختصة بالتوظيف في المنطقة أن العام 2016 يشهد أقل معدلات لزيادة الأجور مقارنة بأي عام آخر خلال العشر سنوات الماضية وهو الأمر المقلق للغاية نظرا لارتفاع تكاليف المعيشة في ظل تخفيف الدعم من قبل الحكومات .
الدراسة التي استدت لها "جلف تالنت" شمل آراء 700 صاحب عمل و25000 عامل في دول مجلس التعاون الست حيث سترتفع المرتبات والأجور بمعدل يبلغ 5.2% مقارنة ب5.7% في العام الماضي ,
وتأتي المملكة العربية السعودية في الصدارة لأعلي معدل زيادة في الأجور بنسبة 5.9% الا أن عجز الموازنة وارتفاع معدل التضخم المتوقع لأن يصل الي 4.7%الذي تشهده المملكة سيلتهم غالبية تلك الزيادة لتصل نسبة الزيادة الحقيقية الي 1.2% فقط .
المرتبة الثانية لدولة الامارات بنسبة 5.3% تليها قطر بنسبة 4.7% ثم دولة الكويت وسلطنة عمان وتأتي في المؤخرة المملكة البحرينية التي سجلت أقل معدل زيادة بنسبة 3.7% وهو الرقم المساوي تماما لمعدلات التضخم في الدولة لتترك العاملين فيها دون أن زيادة اضافية للقوة الشرائية .