سجلت الهيئة السعودية للمهندسين انخفاضاً بعدد المهندسين الأجانب بنسبة 23% خلال العامين الأخيرين، فيما أوضحت الهيئة وجود خمسة آلاف مهندس سعودي عاطل عن العمل.
وأكد سعد بن محمد الشهراني، رئيس مجلس إدارة الهيئة، لصحيفة "المدينة" السعودية، على زيادة عدد المهندسين السعوديين المنضمين لعضوية الهيئة بنسبة تقارب 35 بالمئة ليصل إلى 37.2 ألف مهندس مقارنة بنحو 27.8 ألف مهندس في يونيو/حزيران 2018.
وأوضح "الشهراني" أن عدد المهندسين الأجانب المنضمين لعضوية الهيئة كان يصل إلى 194 ألف مهندس في يونيو/حزيران 2018، وأنه حالياً انخفض عددهم 149 ألف مهندس أي بنسبة انخفاض قدرها 23 بالمئة.
وقال إن السوق لا يزال في حاجة إلى المهندسين السعوديين، موضحاً أن الهيئة تعمل بالشراكة مع وزارة العمل على وضع برامج لتوطين وإحلال الوظائف بالمهندسين السعوديين.
وأضاف أنه تم العمل على الحد من تزوير الشهادات في القطاع واستباق المزورين بخدمة "اجتياز" حيث تم خلال السنتين الماضيتين ضبط نحو 3 آلاف شهادة مهندس مزورة في المملكة، كما تم الحد من استقدام المهندسين الأجانب إلا وفق اشتراطات معينة مثل الخبرة.
وأكد أنه جارٍ العمل المشترك مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والشركات الكبرى لاشتراط نسب معينة للمهندسين السعوديين في المشروعات الكبرى مع تشغيل حديثي التخرج بنسبة 10 بالمئة، وهو ما سيؤدي إلى تقليص الفارق في السوق بين المهندسين السعوديين والأجانب.
ويعاني كثير من المهندسين السعوديين من البطالة، وهو ما دفع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالاتفاق مع الهيئة السعودية للمهندسين، في العام 2017، إلى إيقاف استقدام المهندسين الوافدين ممن تقل خبرتهم المهنية عن خمس سنوات، إضافة إلى إلزام المهندسين الوافدين المستقدمين باختبار مهني، ومقابلة شخصية، عن طريق الهيئة، للتأكد من إلمام المهندس الوافد بالمهنة وتخصصه.