قطاع الطاقة الأكثر تعرضاً للهجمات الإلكترونية

قطاع الطاقة الأكثر تعرضاً للهجمات الإلكترونية

دعا مجلس الطاقة العالمي في تقرير له صدر مؤخراً إلى تحصين قطاع الطاقة وحمايته من الهجمات الإلكترونية، مؤكداً أن الأمر لا يقتصر على سلامة القطاع فحسب، بل يتعدى ذلك إلى مستوى الدول والمنظومات الاقتصادية بأكملها، خاصة أن شركات الطاقة شهدت ارتفاعاً ضخماً في معدل الهجمات الإلكترونية الناجحة على مدار العام الماضي.

ويمثّل قطاع الطاقة هدفاً جذاباً للغاية للهجمات الإلكترونية التي تستهدف إحداث أضرار تشغيلية فادحة، لأهمية الدور الذي يلعبه القطاع في آلية عمل المنظومات الاقتصادية الحديثة بكل ما تحويه من شبكات وأجهزة ذكية لا تتوقف عن التطور. وقد تسفر الهجمات عن أضرار مخيفة تصل فداحتها إلى إيقاف بنى تحتية بأكملها، أو إحداث أزمات اقتصادية ومالية، أو حتّى التسبب بوفيات، علاوة على الآثار البيئية التي قد تخلفها.

وأعد مجلس الطاقة العالمي تقريرا بعنوان «الطريق إلى التحصين: منهجيات الإدارة والتمويل لمكافحة الهجمات الإلكترونية»، بالتعاون مع شركتي «سويس ري كوربوريت سولوشنز» و«ماكلينان»، وسيتم إصداره رسمياً في إطار فعاليات «يوم الطاقة» الذي تستضيفه العاصمة الألمانية برلين بتاريخ 29 سبتمبر. ويبحث التقرير في سبل إدارة المخاطر مع أخذ الطبيعة المتغيرة للقطاع والبنية التحتية للطاقة في عين الاعتبار.

وقال كريستوف فراي، أمين عام المجلس العالمي للطاقة إن «التهديدات الإلكترونية تعتبر من أبرز ما يثير قلق قادة قطاع الطاقة في أوروبا وأميركا الشمالية، وقد تنامى الوعي بخطورة هذا النوع من التهديدات على مدار السنوات الثلاث الماضية بشكل كبير لدرجة أنّها أصبحت محوراً هاماً للعناوين الإخبارية بعد أن كانت لا تحظى بأي اهتمام على الإطلاق.

ونتيجة لهذه التطورات السريعة، وضعت أكثر من 30 دولة خططاً واستراتيجيات على أعلى المستويات لحماية نفسها من هذه التهديدات التي تشكّل مصدر خطر دائم على منظوماتها الاقتصادية».

وأضاف «تعزى الخطورة الكبيرة للهجمات الإلكترونية إلى عدم إمكانية التنبّه إليها إلا بعد وقوع الأضرار الناجمة عنها، التي قد تتراوح ما بين سرقة البيانات، وانقطاعات الطاقة، وتدمير الأصول المادية، فضلاً عن الخسائر المالية الفادحة. ونتوقع أن يواصل هذا التهديد نموّه على مدار السنوات القادمة ما سيستدعي تغيير التصورات السائدة في التعامل مع البنى التحتية المتكاملة وإدارة سلاسل الإمداد».

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد