نشر عابرون لطريق الأمير سلطان في مدينة أبها التابعة لمنطقة عسير في جنوب غرب السعودية، صورا لرصيف الجزيرة الوسطية للطريق، ظهرت فيه صخور نُصبت في مساحات ترابية صغيرة وسط الرصيف، لتبدو كما لو كانت شواهد قبور.
وزاد وقوع الرصيف المزيّن، قرب مستشفى عسير المركزي، من الانتقادات لأمانة المدينة التي سرعان ما تدخلت بعد السخرية التي طالتها، حيث اعتبر بعض المدونين وجود شواهد القبور قرب المستشفى تذكيرا بالموت للمرضى الذين يزورونها للعلاج، على حد قولهم.
وقال الدكتور محمد القحطاني، وهو أحد منتقدي الرصيف: ”ذكرتني دعاية قديمة لأحد منتجات الجبن أو الحليب ( من البقرة للمائدة ) وهذه قد تعني للكثيرين أنها شعار من ( المستشفى للمقبرة )، وخصوصا لمن فقد عزيزا لديه بخطأ طبي من مستشفى عسير، كحالتي رحمه الله فتنطبق عليه الله لا يسامحهم“.
ويقول مغردون سعوديون، كثير منهم من أبناء أبها، إن طريقة التزيين تفتقد للجمالية، سيما أن الرصيف خالٍ من أي أشجار أو نباتات خضراء، ليبدو أقرب للقبور المتجاورة.
وكتب صالح جريبيع الزهراني في انتقاد الرصيف: ”بعد أشجار البلاستيك .. نصائب القبور أصبحت زينة في شوارعنا .. المهندس العبقري يريد الدمج بين (جودة الحياة) وجودة الممات .. وتذكير الناس بالآخرة في غدوهم ورواحهم“.
وقالت ليلى الشمراني في تغريدة غاضبة: ”وصفها بسيئة قليل. كانت كارثة وأعطت رسالة سيئة جدا. كأنها شواهد قبور . أمانة عسير هل تحتاجون مفكرين مبدعين ؟ عندكم فنانو المنطقة قادرون يعطونكم أفكارا إبداعية لمجسمات الطرق. بدل شواهد القبور ذي. ومن غير تحية“.
وعلق الإعلامي السعودي محمد الكادومي: ”مجسم للقبور على أحد الشوارع السياحية والرئيسة في مدينة أبها نفذته أمانة عسير، نفسي أعرف شعور المهندس المصمم“.
وتقول أمانة المدينة، إن الرصيف ”ما زال يخضع لأعمال التحسين والتجميل والتشجير والإنارة التي يتم العمل عليها هذه الفترة، والموقع لم تكتمل أعماله حتى الآن“.