نجحت طائرة "سولار إمبلس 2"، التي وصلت محطتها الأخيرة أبوظبي أمس، قادمة من القاهرة، على إتمام أول جولة حول العالم باستخدام طائرة تعمل بالطاقة الشمسية.
واستخدمت التقنيات الرقمية من سيمنس من أجل توفير محاكاة افتراضية للعديد من المتطلبات المادية التي قد تواجهها الطائرة خلال رحلتها، وتوظيف برامج متطورة لتحليل الجوانب التي يجب تقويتها في الهيكل، وإمكانية خفض الوزن بشكل أكبر وبطريقة آمنة. وسمح برنامج دورة حياة المنتج (PLM) للفريق الموجود على الطائرة وشركائهم في AeroFEM بتحسين تصميم الطائرة افتراضياً، حتى قبل بناء النموذج المادي أو بدء الرحلات التجريبية.
وعلى سبيل المثال، استخدم المحلّلون برنامج Femap للهندسة بمساعدة الكمبيوتر من سيمنس من أجل تحسين هيكل جناح الطائرة رقمياً، وتلبية الحاجة لبناء هيكل قويّ بأخف وزن ممكن. وتمكّن الفريق من الاستعاضة عن استخدام مواد بوزن 100 جرام لكل متر مربع بأخرى تزن 25 جراماً لكل متر مربع.
وأكّد عدنان أمين، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، أن طائرة «سولار إمبلس 2» غيّرت المفاهيم السابقة حول الطاقة الشمسية، خاصة في ما يتعلق بقدرتها على تزويد إمدادات طاقة موثوقة ومستمرة ليلاً ونهاراً.
وقال: «يسعدني أن أتقدم بالتهنئة لفريق عمل طائرة سولار إمبلس على رحلتهم الرائدة حول العالم بالاعتماد بشكل كامل على الطاقة الشمسية. فهذا إنجاز رائع ليس فقط على الصعيد التكنولوجي ولكنه أيضاً يشكل إشارة واضحة لدخولنا عصر الطاقة المتجددة».
وأضاف: «أكدت سولار إمبلس قدرتها على رفع مستوى الوعي حول مستقبل الطاقة المتجددة الواعد وأهميتها، ودفع حدود التقنيات النظيفة قدماً عن طريق إثبات أن تلك الطاقة يمكن أن توفر مصدراً موثوقاً ومستداماً اليوم، وأنه يمكن للحلول المبتكرة أن تفتح المجال لآفاق أكثر في المستقبل».
وخلال رحلتها حول العالم، حلّقت الطائرة فوق دولتين ساهمت «مصدر» في تنفيذ مشاريع خاصة بالطاقة المتجددة بهما في إطار سعيها إلى تعزيز الوصول لمصادر الطاقة المستدامة، وخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وتنويع مزيج الطاقة في تلك الدول.