قرر المدير العام والشريك المؤسس لـ "تويتر" جاك دورسي، تنحيه عن منصبه، حيث أعلنت الشركة استبداله بالمدير التكنولوجي للمجموعة باراغ أغراوال.
وجاء في بيان لدورسي: ”قرّرت مغادرة تويتر لأنني أعتبر أن الشركة جاهزة للاستقلال عن مؤسسيها“.
ويعتزم دورسي التخلي عن عضويته في مجلس الإدارة في العام 2022، ولن يترشّح لولاية جديدة خلال الجمعية العامة للمجموعة.
وكان دورسي تولى منصب المدير العام للمجموعة بين عامي 2007 و2008، لكنّ مجلس الإدارة أقاله في نهاية المطاف لعدم رضاه عن إدارته.
ومنذ عاد إلى رئاسة المجموعة في تشرين الأول/أكتوبر 2015، يتعرض دورسي لانتقادات بسبب عدم تخلّيه عن رئاسة شركة سكوير المتخصصة بمدفوعات الهواتف المحمولة، وعدم تفرّغه لموقع ”تويتر“.
وحاليا يبلغ عدد مستخدمي تويتر 211 مليونا في اليوم، ويعد هؤلاء مصادر عائدات محتملة للشركات التي تنشر إعلانات على المنصة.
وفي عهده حقّقت ”تويتر“ أولى أرباحها الفصلية في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2017، وتواصل هذا المنحى حتى العام 2020، حين عاودت المجموعة تكبّد الخسائر.
وسيخلف دورسي في المنصب المدير التكنولوجي باراغ أغراوال، الذي يعمل في المجموعة منذ أكثر من عشرة أعوام، والذي أدى دورا كبيرا في تعزيز الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في المجموعة.
وبعيد الإعلان عن ترك منصبه ونشر معلومات غير مؤكدة عن تولي أغراوال المنصب بدلا منه، ارتفعت أسهم ”تويتر“ في بورصة نيويورك 2,9 %.
ودورسي، الذي أصبح مليارديرا في العام 2013، مع طرح أسهم تويتر في البورصة، صاحب ثروة تقدّر بـ11,8 مليار دولار، وفق مجلة ”فوربس“.
وكان ”تويتر“ أعلن، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تسجيل خسائر صافية بلغت 537 مليون دولار خلال الربع الثالث هذا العام، بعد دخوله في تسوية لدعوى قضائية كان رفعها مستثمرون في الموقع قبل أعوام، بزعم أنه قد جرى تضليلهم بشأن التباطؤ في نمو المستخدمين.
وعلى الرغم من ارتفاع الإيرادات بشكل حاد بسبب القوة في مبيعات الإعلانات، إلا أن الخسارة التشغيلية لموقع التواصل الاجتماعي بلغت 743 مليون دولار، وأسهم في ذلك دفع الشركة أكثر من 800 مليون دولار غرامات لتسوية الدعوى القضائية.
والدعوى التي رفعها مستثمرون عام 2016 تضمنت اتهامات بأن أشخاصا، مثل رئيس مجلس إدارة الموقع السابق ديك كوستولو، لم يكشفوا عن الصورة الكاملة لحالة الشركة عندما باعوا أسهمهم الخاصة التي يملكونها في ”تويتر“.