على الرغم من تأثير انتشار فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي، إلى أن دراسة حديثة كشفت عن ارتفاع عدد المليونيرات في السعودية، مشيرة إلى أن عدد المليونيرات حول العالم ارتفع إلى أكثر من 20 مليون شخص.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "مال" الاقتصادية السعودية، ذكرت منصة "كونسولتنسي" البريطانية أن عدد المليونيرات في السعودية ارتفع في عام 2020 إلى 210 آلاف شخص مقارنة بـ203 آلاف خلال عام 2019.
واحتلت المملكة المرتبة الـ17 عالمياً بعدد المليونيرات بعد أن تقدمت مرتبتين.
ووفقاً للدراسة، فقد انضم لقائمة الأثرياء السعوديين 7000 مليونير جديد خلال العام الماضي (2020)، أي إنه كل يومٍ 19 مليونيراً جديداً في المملكة، فيما تراجعت الكويت إلى المرتبة الـ18 عالمياً بعد انخفاض عدد الأثرياء المليونيرات فيها خلال عام 2020 إلى 205، بدلاً عن 207 في العام 2019.
فيما تعتبر بريطانيا واحدة من بين ثلاثة اقتصادات فقط شهدت انخفاضاً في عدد سكانها من الأفراد ذوي الثروات العالية في العام الماضي.
ولفتت الدراسة إلى أن عدد الأثرياء يتزايد حول العالم، وقالت الدراسة إنه من المرجح أن ينمو عدد الأسر التي يزيد دخلها عن 100 ألف دولار بنسبة 45% بحلول عام 2025.
وأشارت الدراسة إلى أن الأثرياء سيتركزون في عدة مناطق، من بينها أمريكا الشمالية، التي من المتوقع أن تستضيف نحو ثلث الأثرياء بالعالم في عام 2025، أي ضعف عدد الأثرياء في آسيا والمحيط الهادئ، على الرغم من عدد سكانها الأقل بكثير.
وأضافت أن عدد السكان الأثرياء نما بنسبة 6.3% في عام 2020، متجاوزاً 20 مليوناً، فيما نمت ثروة الأثرياء بنسبة 7.6% في عام 2020، لتصل إلى ما يقرب من 80 تريليون دولار.
وبحسب الدراسة كان المستفيد الأكبر من هذا النمو أكبر اقتصاد في العالم، مدعوماً بارتفاع أسواق الأسهم والتحفيز الحكومي، إذ تجاوزت أمريكا الشمالية منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لتتصدر المشهد في عام 2020 من حيث عدد السكان الاثرياء والثروة.
في الوقت ذاته، تستضيف الولايات المتحدة واليابان وألمانيا والصين 62% من سكان العالم من الأثرياء، مقارنة بـ58% في عام 2012، مما يشير إلى أن الثروة تتركز في مناطق معينة حول العالم، فيما تظل الولايات المتحدة تحتوي على أكبر عدد من الأثرياء، حيث يبلغ عددهم 6.5 مليون مليونير.
ويعكس هذا نمواً يبلغ عدة مئات من الآلاف من المليونيرات خلال العام الماضي، ولكن في الفترة نفسها دخل ما يقرب من 8 ملايين مقيم بالولايات المتحدة في دائرة الفقر خلال صيف عام 2020، وفقاً لدراسة أجرتها جامعة نوتردام لتقييم آثار فيروس كورونا.