دخلت قصة بيل غيتس التاريخ المعاصر من بين أكثر الشخصيات إثارة للجدل ونجاحاً. رحلة رجل الاعمال الاميركي، قصة كتبتها أهم الصحف وتوقفت عندها وسائل الاعلام الاجنبي والعالمي وتفنّدت بتفاصيل حياة بيل غيتس بدءاً من طفولته وصولاً إلى نجاحاته العالمية.
إنجازات بيل غيتس
كثيرة هي انجازات بيل غيتس في عالم التكنولوجيا والاعمال الخيرية. ولد بيل غيس عام 1955 في مدينة ستايل في واشنطن في عائلة تنتمي للطبقة المتوسطة تعود أصولها لإيرلندا واسكتلندا.
بداية إنجازات بيل غيتس
إلتحق غيتس في مدرسة ليكسايد الخاصة بنظامها الاكاديمي، وهناك تعرّف لأول مرة في حياته على عالم الحواسيب وأصبج معلمّاً بها. ومن هنا تعرف بيل على صديقه بول الان والذي يشاطره نفس الشغف. أسس غيتس وبول آلان عام 1975، شركة مايكروسوفت الحواسيب والتي ساهمت في خلق ثورة تكنولوجيا على مستوى العالم. كانت حالة الشركة في بداية الأمر متعسرة، فلم يكن حجم المبيعات بالشكل المتوقع، ولم يكن جيتس وصديقه متلكان المال الكافي لتوظيف مدير مبيعات .
إنجازات بيل غيتس في الثمانينيات
كانت بدايات الثمانينيات من القرن الماضي تغيراً في حياة غيتس العملية. ففي عام 1980 أرادت شركة IBM العالمية، وضع نظم تشغيل على حواسيبها الخاصة، فاستشارت غيتس، فقام بترشيح أحد الباحثين لهم والذي قام بما يريدون بالفعل.
كانت "مايكروسوفت" فاتحة خير على الصديقين، وحققت تقدّماً في اصداراتها لنظام التشغيل "ويندوز" والبرامج والتطبيقات المختلفة. تنامت اسعار اسهم "مايكروسفت" وتنامت كذلك ثروة بيل لتصبح حوالي 101 مليار دولار أمريكي في عام 1999.
كم تبلغ ثروة بيل غيتس
كانت ثروة بيل غيتس محطّ إهتمام وسائل الاعلام العالمية التي تعنى بالشأنين الاقتصادي والمالي. وفقاً لقائمة مجلة فوربس لأثرى أثرياء العالم حصل بيل غيتس على الترتيب الأول بين عامي 1995 و2007. رغم إمتلاكه شعبية واسعة وأرقام ثروة خيالية، الا ان بيل غيتس تعرض لمطبات عدة من بينها القرصنة، أدت إلى تراجع ثروته. في العام 2022 تحدثت الصحافة العالمية أن ثروة بيل غيتس تبلغ قرابة 105 مليار دولار بينما تحدثت تقارير أخرى أن ثرورة غيتس تفوق 120 مليار لأن رجل الاعمال لديه العديد من الاستثمارات. ولفتت بعض التقارير إلى أن غيتس يحقق ما يقرب من 1300 دولار في الثانية تقريباً.
قصة نجاح بيل غيتس
يمكن استخلاص الكثير من العبر في قصة نجاح بيل غيتس. فرجل الاعمال الاميركية أسس شركة "مايكروسوفت" عندما كان يبلغ الـ 20 عاماً من عمره. كان يواظب على عمله الدؤوب ليلاً نهاراً. كان يقضي وقته في القراءة والتفكير والانشغال بالبحث في عالم التكنولوجيا. في احدى المقابلات معه، شدّد بيل غيتس على أن الاستمتاع بالعمل أمر ضروري لتحقيق النجاح. يومها لفت إلى أنه استطاع النجاح في شركة "مايكروسوفت" بسبب استمتاعه بعمله ومحاولة حل المشاكل. ومن النصائح التي قدمها بيل غيتس، هي عدم المماطلة في تنفيذ العمل، بل فعل الاشياء قبل وقتها.رغم ثروته الطائلة، إلا أن غيتس عاد عام 2007 إلى مقاعد الدراسة مرة أخرى وحصل على شهادة جامعية في الحقوق من جامعة هارفارد. وفي الخطاب الذي ألقاه بيل أمام الخريجين في حفل التخرج قال مازحاً «أخيراً، سأستطيع إضافة درجة جامعية إلى سيرتي الذاتية». كما وجه كلامه لوالده قائلاً «أبي، لقد قلت لك أنني سأعود وسأحصل على شهادتي الجامعية في أحد الأيام».
أعمال بيل غيتس الخيرية
من بين اعمال بيل غيتس الخيرية هي تأسيسه وزوجته ميليندا (إستمر زواجهما من اعام 1994 الى العام 2021 حيث تطلقا) مؤسسة خيرية اسمها "بيل وميليندا" عام 2000. الأهداف الرئيسية للمؤسسة على الصعيد العالمي، هي تعزيز الرعاية الصحية والحد من الفقر المدقع. وفي الولايات المتحدة، توسيع فرص التعليم والوصول إلى تكنولوجيا المعلومات. كانت تلك الجمعية الخيرية تحت الاضواء بسبب رأسمالها الضخم. فقد تحدثت وسائل الاعلام أن غيتس وميليندا أكبر مؤسسة خيرية خاصة في العالم البالغ رأسمالها بما يزيد من 36 مليار دولار.
أعمال بيل غيتس الخيرية: كورونا وغيرها
أكد الثنائي بيل وميليندا في لقاء معهما، أنهما يعتزمان الاستمرار في تقديم تبرعات ضخمة في السنوات القليلة المقبلة. ولفت الثنائي إلى أن جهودهما ستستمر في دعم جهود مكافحة الفقر وتعزيز المساواة للنساء والفتيات، والفئات المهمشة الأخرى. وشدد غيس أن عمل مؤسسته الخيرية، مستمر في كون الاعمال الخيرية من أولويات عمله. وكشف إلى أنه يخطط لزيادة تبرعه في مجالات أخرى مثل تخفيف آثار تغير المناخ والتعامل مع مرض الزهايمر.
قبيل إنتشار جائحة كورونا في العالم، تردد إسم بيل غيتس حذر مؤسس شركة "ماكيروسوف" متوقعاً إمكانية أن يكون هناك نوع آخر أكثر إنتشاراً وأكثر فتكاً. وفي ظل تلك الجائحة التي إجتاحت غالبية دول العالم، أوضحت مؤسسة "جيتس" الخيرية إنها ستنفق 300 مليون دولار لمكافحة جائحة فيروس كورونا وتمويل العلاج والكشف واللقاحات.
بإختصار، إن قصة بيل غيتس تدل على الاصرار والجهد في أي عمل يولّد تجربة يحفرها التاريخ.