رغم تدهور الوضع الاقتصادي لمعظم سكانها، إلا أن مملكة تايلاند تحتضن نحو 50 مليارديرا وهو عدد أكبر من مليارديرات فرنسا أو اليابان. وفق تقرير من مجلة "هورون" الصينية.
وتزدهر في تايلاند عمليات شراء الشقق والسيارات الفخمة، حيث أعلنت شركة "أستون مارتن" البريطانية أنها باعت 250 سيارة العام الماضي في العاصمة بانكوك بسعر 475 ألف دولار للسيارة الواحدة.
وفي المقابل، يعيش أكثر من نصف سكان الدولة الآسيوية البالغين 70 مليون نسمة بدخل أقل من 1100 دولار سنويا، ويحصل 14.5 مليون شخص منهم على برنامج مساعدات اجتماعية من الحكومة.
وأظهرت دراسة لمصرف "كريدي سويس" عام 2018 أن البلاد أصبحت تسجل أكبر مستوى انعدام مساواة في العالم مع تركز 67% من الثروات في أيدي 1 % من السكان.
ومع أن البطالة شبه معدومة إلا أن أغلبية الوظائف لا تتطلب مهارات عالية مع أجور متدنية، ما يمنع هذا البلد من الوصول إلى مصاف "الدول المتقدمة"، وفقا لما جاء في تقرير للبنك الدولي، عزا ذلك إلى مستوى التعليم المتدني في المدارس الرسمية.
تزايد اتساع الفجوة بين الأثرياء والفقراء، أصبحت المسألة الأهم في قلب برامج كل الأحزاب السياسية المتنافسة في الانتخابات.
وتثير هذه الهوة الآخذة في الاتساع بين الفقراء والأغنياء القلق، وفقا لنافابورن بوديراتنلنغكورا سيدة الأعمال المقربة جدا من العائلة المالكة، وإحدى أغنى السيدات وأكثرهن نفوذا.
وأعربت بوديراتنلنغكورا عن امتعاضها من وصول الأثرياء الجدد الذين غالبا ما تكون قيمهم مختلفة جدا عن قيمها، وتابعت: "المجتمع الراقي فعلا في تايلاند هو الأرستقراطية".
الكاتب: 
هاشتاغ: