غيّب الموت سيف بن أحمد الغرير، أحد كبار رجال الأعمال في الإمارات، ومؤسس مجموعة الغرير، وأحد أعمدة الاقتصاد في الشرق الأوسط، عن عمر ناهز الـ95 عاما.
يحتل سيف الغرير المركز السادس في قائمة الأثرياء في الإمارات، وفقا لآخر تصنيفات قائمة "فوربس لأثرياء الشرق الأوسط" حيث حل بالمرتبة 28 بين أثريا المنطقة بثروة تقدر بـ 1.7 مليار دولار.
ولد رجل الأعمال المعروف، سيف بن أحمد الغرير في عام 1924، في منطقة “ديرة”، وانخرط في مقتبل العمر بمهنة عائلته بصيد اللؤلؤ، وبعد ظهور اللؤلؤ الصناعي من اليابان بحلول الثلاثينيات، أصبحت هذه التجارة غير مجدية، فانتقل مع عائلته إلى التجارة، وعمل معهم على تطوير مراكب صيد اللؤلؤ الصغيرة لتقوم برحلات أطول، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لمجموعة الغرير.
وبحسب الموقع، فأن المرحوم بدأ في ذلك الوقت مع عائلته برحلات تجارية بحرية لنقل التمور والأقمشة والمنسوجات بين العراق وأفريقيا والهند، وأضيف إلى ذلك لاحقاً تجارة الذهب.
وفي إحدى رحلاته إلى الهند، فقد الغرير أحد عينيه، نتيجة العواصف العاتية والرياح القوية.
ومع نهاية الخمسينيات، بدأت دبي تشهد نمواً مُتسارعاً تحت حكم المغفور له، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، الذي دعم رؤيته الطموحة من خلال الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية، وهكذا بدأ اقتصاد دبي بالازدهار، وفي عام 1960 أنشأ المرحوم مجموعة الغرير لتضم مجموعة من الأعمال الخاصة بالعائلة، ومع مرور الوقت وتحت إدارته، توسعت وتنوعت أعمال المجموعة لتشمل مجالات البيع بالتجزئة والصناعة والعقارات والبنوك.
وفي تصنيف لمجلة “فوربس” في عام 2016 لأغنى رجال الأعمال الإماراتيين، حل سيف بن أحمد الغرير في المرتبة الخامسة بثروة مقدارها نحو 8 مليارات درهم “2,2 مليار دولار”.