أعلنت بعثة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة عن إقدامها على تخفيضات كبيرة في ميزانية الأمم المتحدة خلال السنوات المالية القادمة.
وقالت البعثة الأمريكية، في بيان نقلته صحيفة (ذا هيل)، إن ميزانية الأمم المتحدة للعام (2018-2019) ستشهد تخفيضاً يصل إلى 285 مليون دولار من ميزانية العامين الماضيين.
وأضافت الصحيفة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه جرى أيضاً تقليص إدارة الأمم المتحدة المتضخمة ومهام الدعم، وأن تخفيض نسبة إسهام الولايات المتحدة مالياً في الأمم المتحدة كان واحداً من أهداف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
السعودية تتجه لتصبح أحد أكبر دول الفوسفات في العالم
والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة تساهم حالياً بنحو 22% من ميزانية الأمم المتحدة أيّ نحو 3.3 مليار دولار سنوياً.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، إن تخفيض الميزانية يُعدُّ خطوة كبيرة في الطريق الصحيح بالنسبة للولايات المتحدة، وإنها ستواصل سعيها لإيجاد طرق لزيادة كفاءة الأمم المتحدة مع مراعاة حماية مصالح أمريكا.
وكان الرئيس الأمريكي قد اعترف رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل، في السادس من ديسمبر الجاري، في خطوة تمثل تغييراً كبيراً في السياسة الأمريكية، قائلاً: "الولايات المتحدة ستقوم بنقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس".
وأثار القرار الأمريكي ردود أفعال عالمية واسعة ما دعا مندوب مصر لدى الأمم المتحدة يتقدم بمشروع قرار يلغي أيّ قرار يتعارض حول وضع القدس بالقرارات الأممية دون إشارة إلى القرار الأمريكي أو دونالد ترامب نفسه.
الذكاء الاصطناعي يوفر 2.3 مليون وظيفة جديدة في 2020
وتحدّد 128 دولة قرار الرئيس الأمريكي، لتصوت تلك البلدان لصالح قرار الأمم المتحدة بشأن القدس بجلسة الأمم المتحدة الاستثنائية الطارئة، الذي يدعو الولايات المتحدة إلى سحب قرارها بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، الأمر الذي دفع مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لاستخدام حق النقض (الفيتو)، لإسقاط مشروع قرار مجلس الأمن الدولي.
وتوعدت هيلي المصوتين ضد قرار الولايات المتحدة بإبلاغ الرئيس ترامب من مواقف تلك الدول.
كما واصلت الإدارة الإمريكية إجراءاتها للدفاع عن قرار نقل سفارة واشنطن بإسرائيل إلى القدس، ليهدد دونالد ترامب بقطع المساعدات المالية عن الدول التي تصوت لصالح مشروع قرار الأمم المتحدة ضد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.