أشار بحث للبنك الدولي أن 30% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 – 24 عاماً في المنطقة عاطلون عن العمل– وهي أعلى نسبة بطالة في العالم. وأبدى 89% من الشباب العرب قلقهم من ارتفاع مستويات البطالة في بلدانهم وفقاً لإحدى نتائج استطلاع رأي الشباب العربي 2019، وكشفت عنها "أصداء بي سي دبليو" اليوم ضمن جلسة خاصة نظمها صندوق النقد الدولي خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي في واشنطن.
أقيمت هذه الفعالية تحت عنوان "تطلعات الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"؛ وأدارها برايان تشانغ، مراسل موقع "ياهو فاينانس"، وتضمنت عرضاً تقديمياً للنتائج الرئيسية للاستطلاع السنوي - بنسخته الحادية عشرة – قدمه سونيل جون، مؤسس ورئيس "أصداء بي سي دبليو الشرق الأوسط"، وتضمن بيانات جديدة حول مخاوف الشباب العرب بشأن مستقبلهم المهني.
وبصفتهم الشريحة الديموغرافية الأوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يواجه الكثير من الشباب العربي عقبات حقيقة في الانضمام إلى سوق العمل، حيث أشار بحث للبنك الدولي أن 30% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 – 24 عاماً في المنطقة عاطلون عن العمل– وهي أعلى نسبة بطالة في العالم.
وأظهر استطلاع رأي الشباب العربي الحادي عشر أن ارتفاع تكاليف المعيشة والبطالة هما أبرز مخاوف الشباب العربي، ولكنه كشف أيضاً عن فجوة كبيرة في الفرص بين الشباب العربي في دول الخليج الغنية بالنفط وأقرانهم في الدول الأخرى، وخاصةً فيما يتعلق بتوقعاتهم حول معالجة حكوماتهم للقضايا التي تهمهم.
فمثلاً، بينما يؤمن 97% من الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة بأن حكومتهم قادرة على الحد من ارتفاع نسبة البطالة، فإن 80% من الشباب العراقي لا يثقون أن حكومتهم ستقوم بالمثل.
ويتطلع الشباب العربي في دول الخليج الغنية إلى الوظائف الحكومية، حيث أبدى سبعة من كل عشرة شباب خليجيين (69%) رغبتهم بالعمل في القطاع الحكومي – بينما يفضل نظراؤهم في الدول الأخرى العمل في القطاع الخاص، حيث قال أربعة من كل عشرة أشخاص (40%) في شمال أفريقيا و(39%) في دول شرق المتوسط أنهم يفضلون العمل في القطاع الحكومي.
وقال سونيل جون أثناء تقديمه هذه النتائج: "كمنطقة نامية تضم بعضاً من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، لا يمكن أن يتخلف الشباب العربي عن الركب. وهم يحتاجون اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، إلى دعم حكوماتهم إذا أرادوا بلوغ أقصى إمكاناتهم وشغل وظائف منتجة ومجزية تساهم فعلاً في حفز نمو اقتصادات المنطقة". وانضم إلى جون في الجلسة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي في مصر؛ وجهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي؛ وسيرين شالالا، المؤسس المشارك والعضو المنتدب لشركة "نيكست بروتين".
وتجمع الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي تحت مظلتها الخبراء الماليين، والممثلين الحكوميين، والمديرين التنفيذيين من القطاع الخاص، والأكاديميين، وممثلي منظمات المجتمع المدني لمناقشة القضايا ذات الاهتمام العالمي بما في ذلك التوقعات الاقتصادية العالمية، والقضاء على الفقر، والتنمية الاقتصادية، وفعالية المساعدات.