تناول الفسيخ والرنجة وغيرهما من الأسماك المملحة، والخروج للتنزه بالحدائق، جميعها من مظاهر احتفال المصريين بعيد شم النسيم، وقدرت إحصائية أولية لحجم إنفاق المصريين على تلك المأكولات بما قيمته 8 مليارات جنيه (بنحو 470 مليون دولار).
ومن أشهر الأسماك التي يقبل عليها المصريون في شم النسيم، الفسيخ والرنجة وهي أسماك من نوع "البوري" الذي يُعالَج بطريقة معينة مع إضافة الملح وتخزينه لفترة ما ليأخذ الشكل والرائحة التي يبدو عليها، بالإضافة إلى سمك السردين مختلف الأشكال والأحجام.
ويستهلك المصريون في ذلك اليوم آلاف الأطنان من تلك الأنواع، وهو ما يجعل أصحاب المصانع يتهيأون لعرض منتجاتهم بأكثر من طريقة وتسويقها قبل شم النسيم بأسبوع على الأقل.
يقول "محمود. ب" تاجر فسيخ أو كما يطلق عليه (فسخاني) بمدينة دسوق شمال القاهرة، إن الإقبال على شراء الفسيخ خلال شم النسيم يتزايد بنسب كبيرة لا يمكن تحديدها، إذ إن اليوم في حد ذاته يكون هو الموسم لجميع التجار، بينما في غير الموسم لا يقبل على الشراء سوى أصحاب المزاج (بحسب ما يصف التاجر).
وعن الأسعار قال إنها تكاد تكون مرتفعة عن العام الماضي، حيث يبدأ الفسيخ من 160 إلى 220 جنيه للكيلو، بحسب حجمه وطريقة تمليحه وهل هو طازج أو مجمد، وقال إن الرنجة تقل في السعر كثيرا، حيث يتراوح سعرها من 60 إلى 65 جنيها للكيلو الهولندي، والنرويجي من 40 إلى 50 جنيها.
ويفسر هذا الارتفاع أحمد جعفر، رئيس شعبة الأسماك بالغرفة التجارية في القاهرة، بأن قرار وزير الصناعة والتجارة المصري عمرو نصار بإلغاء رسوم الصادر على الأسماك، أدى إلى اتجاه التجار نحو تصدير كميات كبيرة من سمك البوري، ما تسبب في ارتفاع سعره، ومن ثم ارتفاع سعر الفسيخ 20%.
وتستورد مصر سمك الهارنج المستخدم في صناعة الرنجة من النرويج وهولندا بـ100 مليون دولار سنوي، حسب بيانات شعبة الأسماك بالغرفة التجارية.