جاءت البلدان العربية ضمن عشر مناطق جغرافية في العالم سجلت فيها أعلى معدلات البطالة بين الشباب للعام 2016، وكانت الوحيدة التي بلغ فيها معدل بطالة الشباب 30% في العام الجاري، أو ما يعادل ثلاثة أضعاف متوسط المعدل العام لبطالة الشباب في العالم تقريبا، بحسب ما نقلته صحيفة "الاقتصادية".
وبحسب بيانات أصدرتها منظمة العمل الدولية في جنيف أمس الأربعاء، ستحافظ البلدان العربية على مركزها كأعلى موطن لبطالة الشباب في العالم، رغم أن هناك توقعات بأن تنخفض النسبة بمقدار أقل من نقطة مئوية (0.9%") في عام 2017 لتصل إلى 29.7%.
يذكر أن بطالة الشباب في الدول العربية كانت قد سجلت النسبة ذاتها (30.6%) في 2015.
وتوقعت المنظمة أن يرتفع معدل البطالة في البلدان الناشئة من 13.3% عام 2015 إلى 13.7% في 2017، وهو رقم يتوافق مع 53.5 مليون من العاطلين عن العمل في 2017 مقابل 52.9 مليون في 2015.
وفي أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، فإنه من المتوقع أن يرتفع معدل البطالة من 15.7% في 2015 إلى 17.1% في 2017؛ وفي وسط وغرب آسيا، من 16.6% إلى 17.5%؛ وفي جنوب شرق آسيا ومنطقة المحيط الهادئ، من 12.4% إلى 13.6%.
ووفقاً لتقديرات منظمة العمل الدولية، فمن المتوقع أن يبلغ معدل بطالة الشباب العالمي 13.1% في 2016، وسيظل على هذا المستوى حتى عام 2017 (صعودا من 12.9% في 2015)، ونتيجة لذلك، فإن عدد الشباب العاطلين عن العمل على الصعيد العالمي سيرتفع بمقدار نصف مليون عاطل هذا العام ليصل إلى 71 مليونا، وهي أول زيادة من هذا القبيل في ثلاث سنوات إذ كان عدد العاطلين عن العمل في حدود 70.5 مليون في 2015.
وتقول المنظمة إن قرابة أربعة من كل عشرة (39 في المائة) من الشباب العامل في البلدان العربية يعيشون على أقل من 3.10 دولار يوميا.