الشرق الأوسط .. خسائر بالمليارات بسبب التمييز في العمل

الشرق الأوسط .. خسائر بالمليارات بسبب التمييز في العمل

تخسر منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا سنويا 575 مليار دولار بسبب التمييز بالعمل على أساس النوع، زعدم حصول المرأة على فرص عمل وحياة وظيفية، بحسب ما كشفت دراسة حديثة.

وقالت برايس ووتر هاوس كوبرز، في مؤشرها حول مشاركة المرأة في سوق العمل بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن 44% من النساء العائدات إلى العمل بعد فترة انقطاع طويلة يحصلن على الدعم من أصحاب عملهن مقارنة بنسبة 55% للرجال.

ويقدم تقرير "مؤشر المرأة في العمل: رؤى من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، لصناع السياسات، الرؤى حول القوى العاملة الإقليمية، ويوضح جدوى تعزيز التنوع بين الجنسين في بيئة العمل.

ووفق الدراسة، يسهم التنوع بين الجنسين في توسيع وإثراء مجموعة المواهب المتاحة أمام الشركات وأصحاب العمل، فضلاً عن كونه ضرورة حيوية لدول الخليج التي تسعى إلى الانتقال إلى ما هو أبعد من النفط وتنويع اقتصاداتها.

من جهته، قال هاني أشقر، الشريك المسؤول في برايس ووتر هاوس الشرق الأوسط: "التنوع جزء من استدامة الأعمال والنجاح الشامل، فزيادة مشاركة النساء في القوى العاملة ليس ضرورة معنوية فحسب، وإنما عامل له تأثير ملموس على نتائج الأعمال أيضاً".

وأضاف أشقر، في جلسة له بعنوان "نهضة النساء العرب" خلال المنتدى الاقتصادي العالمي حول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المنعقد في البحر الميت بالأردن: "سيتعين علينا معرفة الحلول المناسبة لمنطقتنا وكيفية تنفيذها بفاعلية وعلى نطاق واسع".

مشاركة المرأة في القوى العاملة بشكل كبير في الإمارات العربية المتحدة لتصل إلى 40.6% في 2018 بعد أن كانت 29.2% في 1990.

وتشكل المرأة حالياً 66% من العاملين في القطاع العام داخل بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتحتل 30% منهن مناصب قيادية.

وتبين نتائج الاستطلاع أيضاً أن السعودية شهدت تغيرات كبيرة خلال 2018؛ فقد كان عاماً بارزاً بالنسبة لمسيرة المرأة في المملكة، حيث أُجيز للنساء قيادة السيارات،بخلاف مكاسب أخرى.

ومن المثير للاهتمام، بحسب الاستطلاع، أن 66% من المشاركين يعتقدون أن الحكومات يجب أن تتدخل في الشركات التابعة للقطاع الخاص وأن تحدد النسب المستهدفة للتنوع بين الجنسين.

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد