ابتداءاً من شهر شوال المقبل ستسمح السعودية بتقديم منتجات التبغ (المعسل والشيشة والأركيلة) داخل المدن باستثناء المنطقتين المركزيتين في مكة المكرمة والمدينة المنورة اللتين لن يشملهما تطبيق القرار التي يشمل وضع الضوابط والرسوم لترخيص المقاهي والمطاعم التي تقدم منتجات التبغ.
وأوضحت صحيفة "عكاظ" اليومية، نقلاً عن مصادرها، إن الهدف من القرار الحماية من الأضرار الناتجة عن تلك المنتجات وتأثيرها السلبي على الصحة.
وأضافت المصادر أنه سيتم تحصيل الرسوم لدعم وزارة الصحة في الإنفاق على برامج مكافحة التدخين وآثاره.
وكشفت أنه سيستحصل رسم بنسبة قدرها 100 بالمئة من إجمالي فاتورة مبيعات محل تقديم منتجات التبغ داخل المدن وخارجها. ومن المقرر أن يُصدر وزير الشؤون البلدية والقروية اللوائح والقرارات اللازمة لتنفيذ استحصال الرسوم، على أن تتضمن تحديد مقدار الرسم السنوي الثابت، بما لا يتجاوز 100 ألف ريال (حوالي 27 ألف دولار).
وكان مجلس الشورى أقر خلال أولى جلساته الرمضانية مقترحاً بنظام يقضي بتقديم منتجات التبغ (الشيشة) لرواد المطاعم والمقاهي داخل مدن المملكة وفق ضوابط محددة مع فرض نسبة ضرائب عالية على الجهة المقدمة تصل لنحو 100 بالمئة، مع حظر تقديم هذه المنتجات لمن هم دون الثامنة عشرة.
وجاءت موافقة المجلس، حينها، بعد مناقشة تقرير لجنة الحج والإسكان والخدمات بخصوص إعادة المعاملة المتعلقة بالضوابط والرسوم المقترحة للترخيص للمقاهي والمطاعم بتقديم التبغ داخل المدن.
وكان "المجلس" رفض في أبريل/نيسان الماضي توصية بمنع تقديم التبغ في المقاهي والمطاعم لمن هم دون الثامنة عشرة، وهذا يعني موافقة ضمنية على تقديمها لمن هم أكبر من ذلك.
وكانت وسائل إعلام سعودية قالت في يوليو/تموز 2018 إن وزارتي الصحة والشؤون البلدية والقروية توصلتا إلى تفاهم حول إمكانية السماح لمطاعم، وفنادق، مدينة الرياض بتقديم الشيشة للزبائن. ولكن لم يطرأ بعدها أي تغيير يذكر على قرار حظر الأركيلة والشيشة في الأماكن العامة في السعودية المفروض منذ سنوات.