قالت الشركة السعودية للكهرباء، إنها أجلت إصدار فواتير استهلاك الطاقة الكهربائية لمشتركيها في المملكة، والذي كان مقررًا، اليوم السبت، رغم ترقب السعوديين لمعرفة قيم الاستهلاك عن شهر تموز/يوليو الجاري، مقارنة بقيم الاستهلاك الشهر الماضي، والتي أثارت انتقادات حادة وواسعة ضد الشركة الحكومية.
وقالت الشركة، في بيان، إن إصدار فواتير الاستهلاك عن شهر تموز/يوليو للمشتركين في القطاع السكني ستبدأ في 9 آب/أغسطس المقبل، وتستمر على شكل دفعات لمدة 7 أيام تباعًا، دون أن يؤثر تغيير موعد الصدور بأي شكل من الأشكال على كمية الاستهلاك الخاصة بالمشترك، كما لن يترتب عليها أي تكلفة إضافية.
وأوضحت الشركة أن قرارها يأتي “تنفيذًا لقرارات هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، التي تتطلب عمليات تطوير وتحديث لآليات إصدار الفواتير، وتحديث المعلومات والبيانات الإضافية وتوفيرها للمشتركين، وهو ما يجري العمل عليه حاليًا”.
وأضافت الشركة أن الفواتير، رغم صدورها في آب/أغسطس، إلا أنها ستقتصر حصرًا على كلفة الاستهلاك في شهر تموز/يوليو، ولن تشمل مطلقًا كلفة استهلاك الأيام التي تلت دورة القراءة، المنتهية في وقتها المقرر والمعتاد شهريًا.
هل تتأثر قيمة دعم حساب المواطن بسبب فاتورة الكهرباء؟
وشكك كثير من السعوديين بمن فيهم كتاب وإعلاميون واقتصاديون، في صحة فواتير استهلاكهم للكهرباء الشهر الماضي، والذي صادف أول أشهر الصيف الفعلية الحارة، حيث يعتمد سكان المملكة على مكيفات الهواء لمواجهة طقس جاف وحار تتجاوز درجة حرارته الـ 40 درجة مئوية في كثير من الأيام.
ورفعت السعودية مطلع العام الجاري أسعار استهلاك الطاقة الكهربائية، بحيث تصبح الأسعار بالنسبة لفئة الاستهلاك السكني مقسمة إلى شريحتين فقط، على أن يتم إصدار الفواتير في 28 من كل شهر ميلادي، وبشكل إلكتروني فقط عبر الهواتف الذكية بعد إلغاء الفواتير الورقية.
وتبدأ الشريحة الأولى للاستهلاك من 1 وحتى ستة آلاف كيلو واط ساعي في الشهر، وستكون تعرفة الكيلو واط الساعي فيها 18 هللة، في حين تبدأ الشريحة الثانية من ستة آلاف كيلو واط ساعي في الشهر وما فوق، وستكون تعرفة الكيلو واط ساعي فيها 30 هللة.
ووفقًا للتعريفة الجديدة، ستدفع الأسرة السعودية التي تستهلك 6 آلاف كيلو واط ساعي أو أقل في الشهر، 1040 ريالًا وما دون، مقارنةً بمبلغ 700 ريال وما دون، الذي كانت تدفعه قبل زيادة الأسعار.
وكانت شرائح الكهرباء المنزلية قبل الزيادة الجديدة مقسمة إلى خمس شرائح تبدأ من 1 وحتى ألفي كيلو واط ساعي، مقابل تعرفة 5 هللات للكيلو واط الساعي، وتنتهي بشريحة أكثر من 8 آلاف كيلو واط ساعي في الشهر.
وأعلنت الشركة السعودية للكهرباء قبل نحو أسبوع عن عزمها استبدال جميع عدادات الاستهلاك الحالية بأخرى إلكترونية، بحيث تنتهي من خطتها بتركيب 2.5 مليون عداد في غضون ثلاث سنوات، على أن تستكمل بقية العدادات في غضون خمس سنوات.
وتزامن رفع أسعار الكهرباء، وموارد طاقة أخرى، وفرض ضريبة قيمة مضافة على كثير من السلع، مع صرف المملكة لنحو 12 مليونًا من مواطنيها شهريًا دعمًا نقديًا عبر البرنامج الحكومي “حساب المواطن“؛ لتجنيب الطبقة متوسطة ومنخفضة الدخل أعباء تلك الزيادات.