بمناسبة العيد الوطني لدولة الكويت، أهدى شعب الإمارات إلى الكويت وشعبها عملاً فنياً مبتكراً، عبارة عن لوحة محفورة بالرمال تحمل صورة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، بعنوان "أمير الإنسانية".
وتعد اللوحة الفنية أكبر رسمة من نوعها محفورة على الرمال في العالم، وتبلغ مساحتها أكثر من 170 ألف قدم مربع، وهي مرشحة لدخول موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية.
ويمكن رؤية العمل الفني الضخم من الفضاء الخارجي، حيث التقط القمر الصناعي الإماراتي "خليفة سات" صورة للوحة التي بدت تفاصيلها واضحة، ليصبح الأمير الشيخ صباح الأحمد، أول إنسان يمكن رؤية صورته من الفضاء.
وتم تنفيذ الرسمة في منطقة القدرة بدبي باحترافية وفنية عالية، حيث تم تجسيد ملامح أمير دولة الكويت بدقة تامة. وقد استغرق إنجاز اللوحة الضخمة أكثر من 2400 ساعة عمل، واستُخدم فيها الرمل الطبيعي بالكامل، من نوع الرمل الحجري بدرجات الأحمر.
وتحرص دولة الإمارات، قيادةً وشعباً، على مشاركة دولة الكويت احتفالاتها بالعيد الوطني، الذي يصادف في 25 من فبراير من كل عام، على نحو يعكس العلاقة الأخوية العميقة بين البلدين، ويسهم في تمتين وترسيخ أواصر المحبة بين الشعبين، وبما يترجم التاريخ المشترك بينهما.
وكانت العلاقات الإماراتية الكويتية قد ترسخت منذ ما قبل قيام اتحاد دولة الإمارات، حيث تحتل الكويت مكانة خاصة في ذاكرة الإماراتيين وفي قلوبهم، من خلال المساهمات النوعية التي قدمتها دولة الكويت لأبناء الإمارات في قطاعات حيوية عدة، في مقدمتها التعليم والصحة.