تسبب فرض ضريبة على الثروة ضمن مشروع قانون الموازنة لعام 2020، بحالة من الجدل الواسع في الجزائر، حيث يرى خبراء بأن تطبيقها يبدو مستحيلًا.
وقال الخبير الاقتصادي محمد حميدوش، إن فرض ضريبة على الأثرياء يصطدم بعدة معوقات، من أبرزها الوعاء الضريبي الحقيقي الذي لا يزال مبهمًا، مشددًا على أنه ”لا يمكن تطبيقها في بلد لا يقوم فيه سائر المواطنين بالتصريح الضريبي دوريًا على منوال ما هو حاصل في فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية“.
واوضح حميدوش أن الحكومة تسعى لتمرير الضريبة على الثروة عبر مجلس النواب، الذي يضم كثيرًا من الأثرياء، الذين بدورهم سيحبطون المسعى لاصطدامه مع مصالحهم، مستبعدًا أن يتم تطبيق الضريبة على الثروة قبل عقد من الآن على الأقل، مستدلًا بإخفاق تجربة حكومية سابقة عام 1983، مشيرًا إلى أنه ما لم يتم حسم معضلة الأملاك العقارية، فإن الضريبة المذكورة لن تطبق.