دخل صندوق الاستثمارات العامة السعودي في مفاوضات غير معلنة مع عملاق السيارات الكهربائية “تسلا” الأمريكية، رغبة في الاستحواذ على حصة رئيسة في الشركة.
أكدت ذلك وكالة “بلومبيرغ” الاقتصادية الأمريكة في أعقاب تكهنات لوكالات الأنباء، لم يحسمها أي من الطرفين سواء شركة “تسلا” أو المملكة العربية السعودية.
ونسبت الوكالة إلى مصادر ذات صلة، طلبت عدم ذكر اسمها، أن المفاوضات جارية وأن الصندوق السعودي جاد في ذلك، كما هي شركة “تسلا”.
وكان رئيس تيسلا، الملياردير إيلون ماسك، فاجأ الأوساط الاستثمارية العالمية في السابع من الشهر الحالي بالتغريد على “تويتر” أنه يفكر بتحويل الشركة إلى خاصة وذلك بعرض جزء من أسهمها على جهات استثمارية في صفقة تُقدّر مبدئياً بحوالي 60 بليون دولار، مقابل أن يكون سعر السهم 420 دولارًا.
العملات الرقمية غير معتمدة في السعودية
وبحسب تقرير “بلومبيرغ” فإن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي يخطط لرفع موجوداته إلى 2 تريليون دولار مع عام 2020، يمتلك الآن 5% من أسهم “تسلا” وأنه دخل مفاوضات لمضاعفة هذه النسبة “بشكل دراماتيكي”.
من جهة أخرى، قال “إيلون ماسك” الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا“، إن صندوق الثروة السيادي السعودي عبر عن دعمه لتمويل صفقة، قد تفضي إلى إلغاء إدراج الشركة المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية بسوق الأسهم، وتحولها إلى شركة خاصة.
كان ماسك صدم المستثمرين، الأسبوع الماضي، بإعلانه على تويتر نيته إلغاء إدراج الشركة في صفقة بقيمة 72 مليار دولار، لكنه لم يخض في تفاصيل بشأن التمويل، سوى أنه “جرى تدبيره”.
وكتب ماسك في تدوينة قائلًا: “بالعودة إلى نحو عامين مضيا، تواصل صندوق الثروة السيادي السعودي معي عدة مرات، بشأن إلغاء إدراج تسلا”.