في صفقة تعد هي من أكبر الصفقات التى حدثت فى تاريخ التكنولوجيا، أعلنت شركة "مايكروسوفت" عن استحواذها على الشبكة المهنية الأكبر فى العالم "لينكد إن"، مقابل 26.2 مليار دولار أمريكى. وبهذا الاستحواذ ستدخل "مايكروسوفت" العملاقة، إلى عالم شبكات التواصل الاجتماعي، وتصبح في منافسة مع كل من "فيسبوك" و"تويتر" وغيرهما.
ويشار إلى أن شبكة "لينكد إن" هي شبكة تواصل اجتماعي فريدة من نوعها، تضم أكثر من 400 مليون مستخدم، ومن خلالها تتيح تبادل الخبرات والمهارات، وتتيح لكل شخص أن يعرض مهاراته وإمكاناته ليسهل على أصحاب الشركات والوظائف الوصول إليه، فيما يحصل الكثير من المستخدمين بشكل يومي على فرص عمل جديدة من خلال هذه الشبكة، فضلاً عن أنها تتيح تبادل المهارات والخبرات والاستشارات.
ورغم تفوق شبكة " لينكد إن" إلا أن هناك العديد من التحديات التي دفعت مجلس إدارة الشركة للموافقة على الصفقة، من بينها: انخفاض سهم الشركة الذي وصل إلى 43% منذ يوليو من العام الماضى، ولم يكن هناك أى توقعات بأن الشركة ستتمكن من استعادة تلك القيمة فى أى وقت قريب. في المقابل أرادت مايكروسوفت أن تستكمل خطتها فى الاستحواذ على الشركات التى تبدأ فى الانخفاض، فسبق واستحوذت على سكايب مقابل 8.5 مليار دولار بالإضافة إلى نوكيا وغيرها، وعلى الرغم من السعر الذى دفعته مايكروسوفت فى "لينكد إن" يقرب من أربعة أضعاف ما دفعته الشركة فى نوكيا، إلا أنها ترى أهمية هذا الاستحواذ.
عدا عن ذلك تريد مايكروسوفت الاستفادة من كل الخدمات التى يقدمها لينكد إن لمستخدميه حول العالم ودمجها داخل التطبيقات والخدمات الخاصة بمايكروسوفت، لتكون جزءا متكاملا يساعد الأفراد الذين يستخدمون سكايب وإكسل وأوفيس من التواصل مع المهنيين.
من جهة أخرى، وفى ظل المخاطر التى تعانى من شركات التكنولوجية حول العالم وتراجع سوق الهواتف الذكية أصبح لكل شركة مجموعة من البدائل التى تساعدها فى تخطى هذا الأمر، وترى مايكروسوفت أن امتلاكها لواحد من أهم المواقع فى العالم يساعدها على المنافسة بشكل أكبر.